أبدت إسرائيل تفاؤلاً كبيراً حيال احتمال التوصل إلى صيغة مع مصر تقضي إلى اطلاق سراح السجين الإسرائيلي عزام عزام الذي يقضي محكومية السجن في مصر بعد ادانته بالتجسس لحساب إسرائيل. وقال وزير الخارجية سلفان شالوم للإذاعة العبرية أمس إن إسرائيل تجري "حواراً على نار هادئة" مع مصر، وان ثمة "توجهاً مصرياً مغايراً نلمسه في الفترة الأخيرة"، مضيفاً انه يؤثر عدم الخوض في تفاصيل الحوار خشية أن يؤدي الأمر إلى عرقلة اتفاق محتمل. وزاد ان انشغال وسائل الإعلام العبرية بما تصفه ب"استعداد مصر لإطلاق عزام" لن يفيد ولن يعيد عزام إلى أسرته. وقالت الإذاعة إن مدير مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية دوف فايسغلاس ومدير مكتب وزير الصحة داني نافيه المكلف متابعة الملف، التقيا أخيراً عائلة السجين لاطلاعهم على التفاصيل. وأعلن النائب اليميني مجلي وهبة ليكود أنه قام أول من أمس بزيارة خاطفة لمصر التقى خلالها مدير الاستخبارات العامة اللواء عمر سليمان للبحث في قضية عزام. وقال للإذاعة إنه لمس نغمة مصرية جديدة، وان "رياحاً دافئة تهب من مصر في اتجاه رغبتها في تحسين العلاقات مع إسرائيل"، رابطاً ذلك بالتغيرات التي شهدتها المنطقة بعد الحرب على العراق. وزاد انه سمع المصريين يقولون للمرة الأولى إن "مشكلة عزام قابلة للحل"، وان من الممكن تسوية القضية قريباً. وأضاف ان اللقاء الاخير حمل اسلوباً آخر وتوجهاً ايجابياً. جداً".