وصف وزير الخارجية الإسرائيلي سلفان شالوم لقاءه الرئيس المصري حسني مبارك في جنيف أمس بأنه "جيد جداً"، مشيراً إلى أنه استمد التشجيع لدى اعراب الرئيس مبارك عن استعداده للاضطلاع بدور محوري في الجهود المتواصلة الهادفة إلى استئناف المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومن أجل ردم الهوة بينهما.ش وقال شالوم في حديث للإذاعة العبرية إن مصر ترى وجوب استئناف الحوار الفلسطيني - الإسرائيلي من دون شروط مسبقة "وهذا مقبول لدينا ونحن معنيون باجتماع يضم رئيس الحكومة ارييل شارون ونظيره الفلسطيني أحمد قريع أبو علاء"، لكن مع وجوب التحضير له جيداً لضمان نجاحه. ولمح شالوم إلى أن العودة إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين ستكون المناسبة لإعادة مصر سفيرها إلى تل أبيب "وسأكون سعيداً إذا حصل ذلك"، مضيفاً ان مصر ملتزمة، مبدئياً بذلك "لكن الأهم يبقى تنفيذ هذا الالتزام وأرجو أن يكون قريباً جداً"، معتبراً ذلك "المسألة الجوهرية"، مضيفاً ان لقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين ستتم قريباً، معرباً عن أمله بأن تمهد إلى لقاء بين الرئيس مبارك وشارون، مشيراً إلى ما وصفه تحسين الأجواء في العلاقات بين البلدين. وزاد انه طرح بمبادرته وخلال اجتماعه المغلق مع الرئيس مبارك قضية الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام الذي يقضي محكومية السجن في مصر، وأنه لمس تفهماً لدى الرئيس للضائقة التي تعيشها عائلة عزام، معرباً عن أمله بأن تجد المسألة حلاً لها "بالطريقة الصحيحة والمناسبة وخلال فترة قصيرة"، معتبراً تجاوباً مصرياً في هذا الصدد "بادرة حسن نية" كتلك التي تريد إسرائيل تقديمها للفلسطينيين لتسهيل "أوضاعهم المعيشية".