عندما قرر رواد ضو العودة من كندا الى لبنان... لم يكن يفكر كثيراً في العمل الإخراجي الذي تخصص فيه، لأن همّه الأكبر كان العودة الى ربوع الوطن. وعام 1995 تشجع رواد كثيراً للمشاركة في برنامج استديو الفن عن فئة الغناء الشعبي فنجح في المرحلة الأولى ووصل الى التصفيات نصف النهائية في بيروت، وكان ذلك في السنة التي تألق فيها كل من فارس كرم ورامي عياش. وكان قدر رواد العودة الى عالم الإخراج ولكن هذه المرة من طريق مكتب "استديو الفن"، فأخرج اول كليب للفنان هادي يونس ثم تابع العمل في هذا المجال الى ان انتقل الى محطة "نيو تي في" وبدأ بإخراج برامج عدة منها "شو الموضة" و"يوغا" وغيرها من البرامج الى ان اصبح اسمه معروفاً اكثر فأكثر في عالم الفيديو كليب، فقام بإخراج اول كليب للفنانة نيللي مقدسي "واه واه" ثم اغنية ثانية لها تحت عنوان "شوف العين"، اضافة الى اغنية للفنانة هيام حمصي "عالدوم" التي صوّرت سينمائياً مع ان الموازنة كانت صغيرة كما قال. ويقول رواد انه بدأ العمل في اخراج الكليبات "برأسمال صغير جداً وهو ألف دولار حتى وصلت موازنة كليباته حالياً الى 24 ألف دولار". ويضيف ضو انه "مهما كانت الموازنة صغيرة يستطيع ان يعمل لأنه يعتبر ان المخرج يستطيع ان يبدع اكثر في هذه الحال فيحاول ان يخلق ما هو جديد وما هو مميز بأقل كلفة وهنا يكمن الإبداع". طلة الفنان ويركّز ضو على طلّة الفنان او الفنانة في اي عمل يقوم به، وأغنية "دوّبني دوب" للفنانة باسمة كانت خير دليل الى ذلك، اذ أبرز طلّتها من خلال وجهها المشع ورقصتها المتميزة والجديدة، اضافة الى طلة الفنانة نيللي مقدسي في اغنيتها "شوف العين" اذ اظهرها بطلّة شرقية وبطلّة غربية ايضاً. ويقول ضو في هذا الإطار: "الطلة في نظري هي الأساس في اي فيديو كليب نقوم به، فمهما كان الكليب جميلاً وناجحاً يبقى فاشلاً اذا لم يظهر الفنان بأجمل طلة، لأن المشاهد العادي لا يركز على الكليب كعمل تقني بل على الفنان الذي يشعر خلال رؤيته انه متجدد ومتألق". ويضيف ضو قائلاً: "انتقدني البعض في عدد من الكليبات وهو ان الكلمة لا تترجم العين، هذا الأمر بالذات لا يهمني، بل تهمني طلة الفنان او الفنانة". وفي المقابل، اوضح ضو انه يفضّل العمل اكثر من خلال البرامج الفنية شرط ان تكون ضخمة، لكنه اشار الى انه يهوى اخراج الكليبات كونها لا تقع في اطار الروتين كالبرامج. إذ يركز في اي كليب يقوم بإخراجه على التفاصيل الصغيرة التي تهمه. اما بالنسبة الى اخراج فيلم سينمائي فقال: "بصراحة الفيلم ليس هدفي لأن خبرتي في الدراما ليست قوية، وإذا أُفسح لي المجال، افضّل ان اقوم بإخراج دراما تلفزيونية". خلف الكاميرا وعما اذا كان يهوى التمثيل كما كان يهوى الغناء قال ضو: "لا أحب ان اقف سوى خلف الكاميرا وفي ما يتعلق بالغناء، لم أعد أحب هذا المجال خصوصاً بعد ان لمست جوّ الفن وجو السهر، هذه الأجواء لا أحبها وأفضّل دائماً ان اجلس مع الأصحاب والأصدقاء بهدوء بعيداً من الضجة". وتمنى ضو ان يقوم قريباً بإخراج برنامج فني ضخم منوّع مع المعدّ بسام ضو الذي وصفه بالمبدع والمحترف، معتبراً ان هذا المعد يكتب بطريقة رائعة. اما البرامج السياسية، فهي بعيدة جداً عن المخرج رواد ضو الذي لا يطمح إلا الى اخراج البرامج الفنية. وختم يقول: "اتمنى ان أتعاون يوماً ما مع الفنان فضل شاكر الذي اتمنى إخراج كليب له ولو مجاناً، فالفنان شاكر برأيي هو انسان مبدع وأصيل في عالم الفن والغناء". كما تمنى إخراج الكليبات لكل من نوال الزغبي، إليسا وكاروال سماحة، معتبراً ان "هؤلاء الفنانات ناجحات وقريبات من الكاميرا التي لا بد من ان تظهرهن بطريقة متميزة وهنا يكمن دور المخرج".