قال مسؤول اميركي رفيع ان طرابلس تتعاون بشكل كامل مع فريق خبراء من الولاياتالمتحدة وبريطانيا يزورون ليبيا حاليا لدرس كيفية ازالة برامج اسلحتها للدمار الشامل وتدميرها. وتحدث المسؤول عن امكان ان تبدأ واشنطن خلال شهور في تخفيف العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على ليبيا اذا استمرت في التعاون في مجال الاسلحة والامتناع عن دعم الارهاب والتدخل في السياسات الافريقية. وفي خطوة تشير الى تحسن العلاقات بين واشنطنوطرابلس يعتزم ستة من اعضاء الكونغرس الاميركي برئاسة النائب الجمهوري كيرت ويلدون زيارة ليبيا في مطلع الاسبوع المقبل، في اول زيارة من نوعها لاعضاء في الكونغرس، منذ ان تسلم العقيد معمر القذافي السلطة قبل 35 عاما. وصرح المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه بان وفدا يضم بين 12 و15 خبير اسلحة اميركيا وبريطانيا وصل الى ليبيا الاحد الماضي، وانه يحصل على ما يريد من المسؤولين الليبيين. وذكر ان الوفد قد يكون مستعدا قريبا في للبدء بازالة معدات ذات صلة بالاسلحة. وقال: "حتى الان، الليبيون متعاونون... والامر متروك من يوم ليوم. لم يتبرم احد من اي شيء حتى الان"، مشيرا الى ان الفريق الاميركي - البريطاني يدرس الان كيفية تفكيك برنامج الاسلحة النووية الليبي وتدميره وكيفية التعامل مع مخزون ليبيا من غاز الخردل وتدميره محليا. واضاف ان ليبيا نفت امتلاكها اي اسلحة بيولوجية هجومية، لكنه لاحظ "ان هذا الموضوع يتطلب المزيد من المناقشات". وحين سئل المسؤول عن موعد رفع العقوبات الاميركية اذا تعاونت ليبيا تعاونا كاملا، اجاب: "اعتقد باننا نتحدث هنا عن شهور... وهذا تقدير مناسب". وتجيء زيارة الوفد بعد زيارات استكشافية قام بها مسؤولون في الاستخبارات في تشرين الاول اكتوبر وكانون الاول ديسمبر تفقدوا خلالها برامج الاسلحة الليبية وواجهوا بعض المقاومة في بادئ الامر لكنها تلاشت بعد ذلك. وفي مدريد، قالت انا بالاسيو وزيرة الخارجية الاسبانية، لدى عودتها من زيارة لطرابلس حيث التقت القذافي، ان ليبيا ترغب في تقوية علاقاتها مع اسبانيا وترى في مدريد جسرا للعلاقات مع الولاياتالمتحدة. واضافت، في حديث تلفزيوني، ان رسالة القذافي هي "لدي أناس كثيرون ودول كثيرة يعرضون القيام بذلك تحسين العلاقات الليبية مع واشنطن، وأريد ان تكونوا انتم من يواصل تلك العلاقة". وذكرت ان اسبانيا وليبيا اتفقتا على التفاوض على الديون الليبية المستحقة لاسبانيا وعلى ان تبحث الدولتان في اتفاق لحماية الاستثمار وادخال تحسينات على نظام منح تأشيرات للسياح الليبيين لزيارة اسبانيا.