تواصل الفنانة الشابة أميرة العايدي السير بخطوات سريعة نحو النجومية، وتأكد ذلك من خلال حضورها المتميز في العديد من الاعمال التلفزيونية الناجحة. وكانت اميرة العايدي بدأت مشوارها الفني قبل سنوات من خلال فيلم "الشجعان" بطولة ممدوح عبدالعليم ومحمود ياسين، وفي منتصف تصوير الفيلم تزوجت من الفنان وائل نور فابتعدت عن التمثيل لمدة 7 سنوات، وعادت منذ 3 سنوات فقط، وحاولت تعويض سنوات الابتعاد بالمشاركة في مسلسلات تلفزيونية عدة كان أولها "لما التعلب فات" مع يحيى الفخراني، و"الفرار من الحب" و"سوق العصر" و"حديث الصباح والمساء" و"زمن عماد الدين". "الحياة" التقتها وسألتها عن جديدها واختياراتها. عرض لكِ مسلسل "الليل وآخره" مع يحيى الفخراني والفنانة هدى سلطان... فماذا عن هذه التجربة؟ - "الليل وآخره" ثاني لقاء لي مع المؤلف محمد جلال عبدالقوي والفنان يحيى الفخراني وهي تجربة مختلفة لأنني عملت مع عمالقة مثل الفنانة هدى سلطان وكانت لنا بمثابة الأم الحقيقية داخل الاستوديو، والفنان الكبير رشوان توفيق الذي سعدت كثيراً بالملاحظات التي كان يوجهها لي، والقدير يحيى الفخراني الذي دائماً أستمتع بالعمل أمامه لأنه يجعل الفنان يعطي كل ما عنده من فرط صدقيته في أداء المشاهد، وهذا العمل من الأعمال التي أضافت ليّ الكثير سواء إلى رصيدي الفني أو إلى خبرتي وهو عمل يحسب لي في تاريخي الفني. هل هذه الأسباب وراء قبولك المشاركة فيه على رغم صغر مساحة الشخصية؟ - بالضبط، لأنه ليس من الأدوار التي تُرفض وأنا عموماً ما يشغلني هو الدور نفسه ومضمونه وليس كمّه، وفي هذا المسلسل على رغم صغر الدور، فإن المؤلف أعطى لكل شخصية حقها وخطها الواضح وأيضاً لأن المسلسل مع عمالقة طالما حلمت بالعمل أمامهم، وهناك ممثلون أقدم مني وقبلوا أدواراً صغيرة فهل أرفض أنا؟ لماذا تسجنين نفسك في ملامحك البريئة من خلال أدوار الفتاة الطيبة المنكسرة ولا تنوعين؟ - تنبهت فعلاً إلى هذه النقطة في الفترة الأخيرة لذلك عندما عرض عليّ مسلسل "فريسكا" الذي أقوم بتصويره الآن مع الفنانة آثار الحكيم، وافقت على الفور لأن الدور يخرج من إطار الفتاة الطيبة إلى الفتاة الشريرة التي تخفي خلف ملامحها البريئة كمّاً كبيراً من الشر والحقد، وهو دور أقدمه للمرة الأولى وسعيدة به وخائفة منه جداً لأنه يقدمني بصورة لم يعهدها فيّ المشاهد، فأتمنى أن أقدمه بشكل يقنع الجمهور. لماذا لم تفكري في عمل ثنائي فني مع زوجك الفنان وائل نور على غرار النجم فؤاد المهندس والنجمة شويكار وغيرهما؟ - حلمت كثيراً بالعمل أمام وائل نور في عمل يجمعنا معاً وإلى الآن لم يحدث هذا، لا لشيء إلا لعدم وجود العمل الجيد. فهناك أكثر من فنانة عملت دويتو فني مع وائل وليس من المعقول أن أكون أنا زوجته ولا يحدث ذلك، ولكن الفكرة ليست غائبة عني ودائماً ما أبحث عن عمل ملائم يقدمنا في صورة جميلة مثلما أتمنى، ولكنني قدمت معه العام الماضي مسلسل "زمن عماد الدين" ولكن لم تجمعنا مشاهد وهذا هو العمل الوحيد الذي عملنا فيه معاً. أين أنت من السينما؟ - لم أجد نفسي في الاعمال التي عرضت عليّ ولم أقتنع بأي شخصية عرضت عليّ من حيث الكم والكيف وأريد أن أجد نفسي في السينما مثلما حدث في التلفزيون، وأهم شيء في الدور الذي أريد تقديمه في السينما هو أن يكون محترماً والجمهور يخرج من السينما متذكراً ما قدمته في الفيلم ولا أمرّ مرور الكرام لا يشعر بي أحد، وأنا لست ضد الموجة الشبابية الموجودة الآن فأنا أحب أن أمثل مع زملائي عملاً جميلاً وممتعاً وفي الوقت نفسه فيه قيمة وهدف. تخوضين تجربة المسرح للمرة الأولى فماذا عن هذه التجربة؟ - أقدم الآن مسرحية "نازلين المحطة الجايه"، وهي تأليف الدكتور محسن مصيلحي ومن إخراج عاصم نجاتي الذي رشحني للعمل في هذه المسرحية بعدما عملنا معاً في مسلسل "الليل وآخره"، وهي أول مرة أقف فيها على خشبة المسرح وكنت متخوفة منها جداً ولكن العمل وسط زملائي والجو الأسري الذي نعيشه جعلني أحب المسرح بل أصبحت أعشق المسرح وكأنه مكاني الطبيعي، وكل يوم أحضر إليه وأنا متلهفة إلى الوقوف على خشبته لمقابلة الجمهور وأتمنى تقديم العديد من المسرحيات بهذا المستوى الراقي. ما الجديد الذي تقومين به الآن؟ - أصور مسلسل "فريسكا" مع المخرج مجدي أحمد علي في أول تجربة تلفزيونية له. ويعتبر هذا الدور أول بطولة بالنسبة إليّ وأتمنى أن أقدمه بشكل جيد.