تألقت الفنانة أميرة العايدي في الفترة الأخيرة بعد انقطاع دام سبع سنوات، ولم تعرف من خلال زوجها الفنان وائل نور بل من خلال المسلسلات الرمضانية التي شاركت فيها مثل مسلسل "لما التعلب فات" من تأليف اسامة أنور عكاشة وإخراج محمد النجار، ومسلسل "سوق العصر" من تأليف محمد جلال عبدالقوي وإخراج هاني إسماعيل، وأيضاً مسلسل "الفرار من الحب" من تأليف محمد صفاء عامر وإخراج مجدي أبو عميرة، ولا ننسى مسلسل "حديث الصباح والمساء" لنجيب محفوظ، سيناريو وحوار الراحل محسن زايد وإخراج أحمد صقر، وأخيراً المسلسل الذي يعرض حالياًَ "زمن عماد الدين" قصة وسيناريو وحوار عبدالستار فتحي وإخراج هاني لاشين. "الحياة" التقتها في حوار شامل: متى بدأت التمثيل؟ وهل كان للفنان وائل نور دور في ذلك؟ - بدأت حياتي الفنية من الصفر، فبعد إنهائي الثانوية العامة لعبت بطولة فيلم "الشجعان" مع الفنان الكبير محمود ياسين ومن إخراج طارق النهري، وكنا وقتها أنا ووائل نور صديقين إلى أن احببنا بعضنا بعضاً، وفي أربعة أشهر تزوجنا، وكنت في سنة أولى في كلية الحقوق، وكلية الحقوق هي أمنية والدي لأنه تخرج فيها وأثمر زواجنا سارة التي تبلغ من العمر 10 سنوات ويوسف الذي يبلغ 7 سنوات. ولكنني انقطعت عن الفن بعد فيلم "الشجعان" لمدة سبع سنوات تفرغت فيها لأسرتي ورعايتها وإكمال دراستي ثم عدت مرة أخرى الى الفن من ثلاث سنوات، وشاركت في عدد من المسلسلات الرمضانية الناجحة. فترة السبع سنوات من الانقطاع قادرة على أن تنسيك الفن، كيف استطعت إذاً إثبات وجودك على الساحة الفنية من خلال تلك المسلسلات؟ - كنت بعيدة جداً عن الفن فعلاً، لكنني كنت قريبة روحياً منه، متابعة له، من خلال وائل. وحرصت على أن أقرأ كل سيناريو يأتي إلى المنزل، وكنا نتحاور وأشاركه الرأي وبذلك اشبعت رغباتي وعندما عدت الى الفن كانت تنقصني فقط الممارسة وبالتالي الخبرة. الفن... خطوة خطوة لماذا لم تشاركي زوجك في أي مسلسل؟ هل هذا عن قصد أم أنها مصادفة؟ - وائل نور كان ينظر الى الأمور نظرة بعيدة، إذ قال لي: على رغم أنك موهوبة لكنني لا أريد أن يعرفك الناس إلا من خلال نفسك، بأعمالك أنتِ وليس من طريقي لئلا يتسرب اعتقاد لدى الناس أن وجودك مرهون بوجودي. وبالتالي أراد لي أن أسير في طريق الفن خطوة خطوة كي أتعلم وأحقق نجاحاً. والآن ألا توجد محاولة سينمائية لإبراز فيلم لك أنت ووائل، وليكن مثلاً فيلماً كوميدياً؟ - أتمنى أن يعرض علينا مثل ذلك، فالفيلم يحتاج الى موضوع جيد، وسأشارك وائل عبر التلفزيون دويتو مع رانيا فريد شوقي وحنان شوقي ونادين. وقد وقفت مع وائل في سهرة تلفزيونية، وكان هذا أول وقوف لي أمامه، اسمها "عدالة السماء" من إخراج محمد العمري وكانت تجربة جميلة جداً بددت الخوف في داخلي ومنحتني الثقة. وقبل تلك السهرة خشيت أن أقف أمام وائل نور في أعمال عدة فرفضتها. هل حققت أهدافك الفنية أم ما زالت هناك أدوار تتمنينها؟ - أتمنى أن ألعب أدواراً لشخصيات مركبة ذات انفعالات نفسية كشخصية تمتاز بالوجه البريء الذي يحمل تصرفات نتاج ظروف نفسية قاسية عندما تقدم على الشاشة لا يتوقع المشاهد توالي الأحداث ونتائجها، فتلك الأدوار تغري الممثل أن يلعبها. وأتمنى أداء الأدوار الرومانسية لأتفاعل مع الشخصية، فقد تربيت على أفلام شادية وعبدالحليم حافظ الرومانسية على رغم اختلاف الزمن بدليل اننا نشاهد تلك الأفلام مرات عدة لأننا محتاجون إليها ونشاهدها بالإحساس الذي شاهدناه فيه للمرة الأولى، ما يشبع أشياء في داخلنا، لذلك أتمنى أن ألعبها. وأنا أفضل الدور الجيد الذي يحسه الناس، لذلك أرفض مجرد الوجود على الساحة الفنية حتى لو كنت البطلة لأن الصدق في الأداء أهم ما يشغلني في عملي ومنتهى غايتي، وكي أكون صادقة أحب ان تصل الشخصية الى الناس حتى ولو كان دوراً صغيراً. فجودة العمل أهم من نجوميتي والدليل انني رفضت فيلماً كوميدياً فيه دور إغراء لأنني أرفض الظهور بملابس خليعة، ومع ذلك لا اهاجم أدوار الإغراء، فهناك مثلاً الفنانة الكبيرة هند رستم التي لعبت أدوارها بموضوعية. لغة عربية مبسطة وماذا تبقى لك من أحلام؟ - أود أن أكون نجمة ومحبوبة ومتميزة. أين أنت من الشخصيات التاريخية؟ - لا استطيع أن أقدم لغة عربية بحتة، ولكن من الممكن أن تكون لغة عربية مبسطة، وهناك أيضاً "ألف ليلة وليلة" من الممكن أن ألعبها، فهي بالمصرية العامية. على رغم تألقك في الفترة الأخيرة ما زلت مقلة لماذا؟ - عادة ما أعمل عملاً واحداً في السنة، ولا أحب استهلاك صورتي كثيراً، فأنا أحب النظام في العمل وبسيطة للغاية، أعطي لكل شيء حقه، لذلك استطعت خلق معادلة ما بين العمل والمنزل. بمن تأثرت من الفنانين والفنانات وبأي المخرجين؟ - تأثرت بالفنانة الراحلة سعاد حسني والفنانة فاتن حمامة وكذلك الفنانة شادية وبالفنان الكبير زكي رستم وعادل أدهم ورشدي أباظة وعبدالحليم حافظ بأغانيه. وأول فنان تأثرت به كان أول فنان عظيم أقف أمامه محمود ياسين الذي كان أباً وأستاذاً لي وأول من قام بتوجيهي واحتوائي، ورانيا ابنته صديقتي، فقد وقفت أمام هذا الفنان مرتين، مرة في أول عمل لي في فيلم "الشجعان" وتعلمت منه الكثير، والثاني مسلسل "سوق العصر" ووقفت أيضاً أمام الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولي في "زمن عماد الدين" ويحيى الفخراني في مسلسل "لما التعلب فات" ومن المخرجين الذين تأثرت بهم صلاح أبو سيف.