استقبل الرئيس بشار الاسد امس عضو لجان الخدمات العسكرية والشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور بيل نيلسون وبحث معه في العلاقات بين دمشقوواشنطن واوضاع الشرق الاوسط. وجاء اللقاء بعد استقبال الاسد للسفيرة الاميركية مارغريت سكوبي وقبول اوراق اعتمادها لدى سورية. وقال ناطق رئاسي ان المحادثات التي جرت في حضور وزير الخارجية فاروق الشرع، تناولت "عملية السلام وايجاد القواسم المشتركة لدفع العلاقات الثنائية"، وان الاسد "تحدث عن مواقف سورية ازاء القضايا المطروحة ودعمها قرارات مجلس الامن ومرجعية مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام". وكانت سورية اعلنت تمسكها بالحوار مع الولاياتالمتحدة، بعد اقرار الكونغرس "قانون محاسبة سورية واستعادة سيادة لبنان" الذي يقترح عقوبات سياسية واقتصادية بينها خفض التمثيل الديبلوماسي. ويأتي تسلم السفيرة سكوبي لمنصبها ا ف ب في وقت بلغت العلاقات بين البلدين ادنى مستوياتها مع اتهام واشنطنلدمشق بدعم الارهاب والتدخل في الشؤون الخارجية للعراق، فيما تعمل دمشق على التهدئة امام الضغوط التي تمارسها عليها واشنطن منذ عدة شهور. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش وقع في 12 كانون الاول ديسمبر قانوناً ينص على "عقوبات" لسورية بينها "تخفيف" التمثيل الديبلوماسي الاميركي في دمشق وفرض قيود على تنقلات الديبلوماسيين السوريين في الولاياتالمتحدة. وعلى رغم هذه العقوبات عينت سكوبي، التي كانت تشغل المنصب الثاني في سفارة الولاياتالمتحدة في السعودية، سفيرة في دمشق. وهي وصلت الى العاصمة السورية في 28 كانون الاول وقدمت اوراق اعتمادها الاثنين الماضي الى وزير الخارجية السوري فاروق الشرع الذي اكد على "اهمية قيام حوار ايجابي بناء بين البلدين يؤدي الى فهم افضل لمواقف كل منهما حول مختلف القضايا وبما يكفل المصالح المتبادلة للبلدين". أما السناتور نيلسون فوصل امس الى دمشق في زيارة قصيرة للبحث في "مسائل تتصل بالعلاقات السورية - الاميركية ومشاكل الشرق الاوسط"، بحسب بيان صادر عن السفارة الاميركية في دمشق. واشارت السفارة الى ان نيلسون، وهو عضو في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، يقوم بجولة في الشرق الاوسط واوروبا. وطالبت الصحف السورية الرسمية امس الولاياتالمتحدة بالتدخل لاعادة اطلاق عملية السلام السورية - الاسرائيلية، متهمة في الوقت نفسه الحكومة الاسرائيلية برئاسة ارييل شارون بأنها "حكومة حرب".