اعتبرت مارغريت سكوبي المرشحة لمنصب السفيرة الامريكية في سوريا ان مشروع محاسبة سوريا الذي يدرسه حاليا مجلس الشيوخ وينص على انزال عقوبات اقتصادية ودبلوماسية بسوريا يضع مقاييس واضحة لسلوك سوريا. ورأت ان تعيين الولاياتالمتحدة سفيرا لها في دمشق، اذا تم، يشكل رسالة واضحة بانه رغم الاختلافات العميقة بين الولاياتالمتحدةوسوريا فان الولاياتالمتحدة تبقى ملتزمة بمستوى من الانخراط المطلوب من اجل حل تلك الاختلافات واقامة علاقة اكثر استقرارا. وقالت سكوبي ان دمشق اتخذت خطوات لكنها لا تكفي فيما يتعلق بالموضوع العراقي ولم تتخذ اي خطوات ايجابية في مواضيع اخرى مثل دعم الارهاب والانسحاب من لبنان. وقالت سكوبي في مجلس الشيوخ الامريكي وفق مقتطفات نشرتها صحيفتا (النهار) و (السفير) اللبنانيتان أمس ان سوريا اتخذت فيما يتعلق بالعراق بعض الخطوات الايجابية لكنها ليست كافية فيما يتصل بالتعاون في شان الحدود والارصدة العراقية المودعة في مصارف سورية. اما بالنسبة لتعاون سوريا في مجالات اخرى تطالبها بها الولاياتالمتحدة مثل التوقف عن دعم حزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية متشددة فرأت سكوبي ان سوريا لم تتخذ خطوات ايجابية في مساندة الارهاب والسعي الى الحصول على اسلحة دمار شامل واستمرار احتلال لبنان. واوضحت (السفير) ان سكوبي قدمت مداخلتها مساء امس الاول امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ التي انعقدت للتصديق على تعيين سفراء للولايات المتحدة في عدد من الدول. من ناحيته اكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور لنكولن شافي ان العلاقات السورية الامريكية تمر بمرحلة حرجة خصوصا وان معاداة امريكا في اوجها. وعن قيام مجلس الشيوخ في آن بدرس مشروع محاسبة سوريا وترشيح سكوبي كسفير في دمشق رأى ان الادارة الاميركية تتبع حاليا سياسة العصا والجزرة. يشار الى ان اخر منصب تولته سكوبي كان نائب السفير في السفارة الامريكية في السعودية وفق المصادر نفسها وانها عملت سابقا في سفارات بلادها في عدد من الدول العربية خصوصا دول الخليج اضافة الى اسرائيل وباكستان.