قال مؤسس "حركة المقاومة الاسلامية" حماس امس ان حركته تقبل بقيام دولة فلسطينية على كامل اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وفق حدود عام 1967 في مقابل هدنة مع اسرائيل، لكن "من دون اي احتلال وبعودة الشعب الفلسطيني اللاجئ ومن دون التنازل عن حقنا التاريخي في فلسطين ومن دون الاعتراف بدولة العدو". واوضح انه قدم هذا العرض عندما خرج من سجن في اسرائيل عام 1997 ولم تستجب له اسرائيل. واضاف: "نحن نعتقد ان العدو الاسرائيلي لا يريد سلاماً وانما ما يريده هو السيطرة على المنطقة كلها". لكنه قال: "اذا كانت اسرائيل تريد السلام فنحن على استعداد ان نعطي هدنة لزمن محدد وبشروط محددة... زوال الاحتلال وأخذ شعبنا حريته واستقلاله في وطنه وعلى ارضه لكن لا احد يجيب". وقال ياسين انه اذا لقى هذا العرض قبولاً فإنه يترك للأجيال المقبلة مسألة تحرير كل فلسطين واستعادة الارض، واصفاً هذا العرض بأنه "مرحلة من مراحل جهادي". ورداً على سؤال هل هذا يعني انه يقبل سلاماً مع اسرائيل، قال ياسين: "ماذا تعني الهدنة... الهدنة معناها سلام موقت... هي محددة بزمن وليست مطلقة الوقت". وأضاف: "هي تعني وقفا للقتال لزمن محدد بعدها إما ان تستأنف المقاومة وإما ان تمدد الهدنة. كل الاحتمالات واردة". وفي ما يتعلق بأنباء عن وجود اتصالات مباشرة بين "حماس" والادارة الاميركية، اكد ياسين ان اتصالات جرت في السابق لكنها لم تصل الى اي نتيجة. وقال ان الاتصالات جرت من خلال وسطاء وصفهم بأنهم "صحافيون ووفود زائرة" وكانت تهدف الى "تحسين العلاقات وفهم الآخر". ونفى ان تكون "حماس" طلبت من الادارة الاميركية رفع اسمها من قائمة الجماعات "الارهابية" او رفع القيود على ارصدتها والتوسط لدى اسرائيل لوقف استهداف قادتها في مقابل وقف الهجمات داخل اسرائيل.