رجحت تقديرات اسرائيلية ان تحذو تونس حذو المغرب وتعلن قريباً استئناف علاقاتها الديبلوماسية مع الدولة العبرية لكنها استبعدت أن يتم ذلك قبل اعلان المغرب رسمياً تطبيع علاقاته. ورأى المسؤول عن قسم شمال افريقيا في الخارجية الاسرائيلية شالوم كوهين انه "لا يوجد ما يبرر عدم اتخاذ تونس مثل هذه الخطوة" لتعود وتلعب دوراً فعالاً في عملية السلام في الشرق الأوسط. وكشف النقاب أمس عن زيارة قام بها كوهين سراً الى تونس بحث خلالها مع وكيل وزارة الخارجية التونسية وموظفين كبار في رئاسة الجمهورية امكان إعادة العلاقات الى ما كانت عليه قبل ثلاثة أعوام واعادة فتح مكتبي الاتصال في تونس وتل أبيب. وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان المسؤولين التونسيين أبلغوا ضيفهم انه سيتم فتح المكتبين في حال شهدت العملية التفاوضية بين اسرائيل والفلسطينيين تقدماً لكنهم طالبوه بإعادة السماح للسياح الاسرائيليين بالسفر الى تونس والغاء التحذير الذي أصدرته الخارجية الاسرائيلية باعتبار البلد غير آمن للاسرائيليين. ولفتت الصحيفة الى أن نحو عشرة آلاف اسرائيلي زاروا تونس سنوياً قبل اندلاع الانتفاضة لتضيف ان تل أبيب لن تستعجل في الغاء التحذير وتشترطه باعادة فتح مكتبي الاتصال، أولا.