أعلن الناطق باسم السفارة الاسرائيلية في العاصمة البريطانية امس ان وزيري خارجية اسرائيل سيلفان شالوم والمغرب محمد بن عيسى التقيا الاحد في لندن. وأكدت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان نشرته على موقعها الالكتروني ان "الوزير سيلفان شالوم الاتي من الولاياتالمتحدة توقف في لندن لمقابلة" نظيره المغربي. واوضح البيان ان "الوزيرين التقيا في مقر اقامة السفير المغربي في بريطانيا"، مشيرا الى انه اللقاء الاول بين البلدين منذ تشرين الاول اكتوبر 2000. واضاف بيان الخارجية الاسرائيلية "ان اللقاء الذي دام اكثر من ساعة ونصف ساعة، بحث في عملية السلام في الشرق الاوسط وتعزيز العلاقات بين اسرائيل والمغرب"، مضيفا ان "الوزيرين قررا معاودة اللقاء في مستقبل قريب". وفي المقابل، رفضت السفارة المغربية في لندن تأكيد هذه المعلومات، متذرعة بأن الوزير بن عيسى كان في العاصمة البريطانية خلال نهاية الاسبوع، وربما في "زيارة خاصة". وأشاد شالوم ب"الانفتاح" الذي تبديه الدول العربية تجاه اسرائيل و"رغبتها في الحفاظ على الاتصالات معنا على نحو يمهد لتطبيع العلاقات بيننا". وكان شالوم يعقب للاذاعة الاسرائيلية الناطقة بالعربية على لقائه، أول من أمس في لندن نظيره المغربي، وهو لقاء قال انه "يندرج في سلسلة لقاءات أجريتها أخيراً مع مسؤولين عرب كبار تجاوبوا مع مطلب المجتمع الدولي إعادة النظر في العلاقات مع اسرائيل". وأضاف انه لم يتلق من الوزير المغربي وعداً بإعادة فتح الممثلية المغربية في تل أبيب والاسرائيلية في الرباط "لكن العاهل المغربي يدرك أهمية إعادة العلاقات الى سابق عهدها". وتابع ان الملك الأردني عبدالله الثاني أبلغه نيته إعادة سفير المملكة الى تل أبيب وأن عمان قد تتخذ مثل هذه الخطوة بشكل منفرد "أي من دون تنسيق ذلك مع مصر". وأضاف ان الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يمارسان نفوذهما على القاهرةوعمان ودول المغرب وشمال افريقيا لإعادة سفرائها وممثليها الى تل أبيب، وان اسرائيل تعمل في هذا الاتجاه بشكل مكثف وجدي وعبر اتصالات مباشرة. وكشف شالوم انه أوفد موظفاً في الخارجية الى المغرب وتونس وحمله رسالتين شخصيتين من دون ذكر عنوانيهما لحض البلدين على تسريع تطبيع العلاقات مع تل أبيب.