رأى مراقبون في تونس ان تعيين الرئيس السابق لمكتب الاتصال التونسي في تل أبيب خميس الجهيناوي سفيراً جديداً في لندن عكس رغبة التونسيين في الابقاء على تجميد التطبيع مع اسرائيل. وكان الرئيس زين العابدين بن علي سلم الجهيناوي أول من أمس أوراق اعتماده سفيراً لدى بريطانيا حيث يحل محل الدكتور محمد بن أحمد الذي عين أخيراً وزير دولة للبحث العلمي. وكانت تونس عينت الجهيناوي رئيساً لمكتب الاتصال في الدولة العبرية العام 1995 تنفيذاً لاتفاق توصل له وزيرا الخارجية السابقان التونسي حبيب بن يحيى والاسرائيلي ايهود باراك. إلا أن سقوط الحكومة العمالية الاسرائيلية ووصول زعيم تجمع ليكود بنيامين نتانياهو الى سدة رئاسة الوزراء في العام التالي حملا التونسيين على تجميد التطبيع الديبلوماسي مع اسرائيل تنفيذاً لقرارات القمة العربية الأخيرة في القاهرة. ولوحظ ان الشخص الثاني في مكتب الاتصال التونسي محمد نجيب صفر غادر اسرائيل نهائياً الصيف الماضي وعاد للعمل في وزارة الخارجية من دون تعيين من يخلفه، مما كرس تجميداً شبه كامل للتطبيع. يذكر أن الحكومة الاسرائيلية قررت نقل رئيس مكتبها في العاصمة التونسية شالوم كوهين الى مركز جديد وعينت ديبلوماسياً آخر محله العام الماضي، إلا أن التونسيين لم يمنحوا تأشيرة للخلف ما حمل اسرائيل على التمديد لكوهين الذي يتحدر من أصول تونسية. وأفادت مصادر مطلعة ان الأميركيين حاولوا ممارسة ضغوط على تونس لتنشيط العلاقات مع الدولة العبرية، إلا أن التونسيين رفضوا التجاوب مع الرغبة الأميركية. تونس - الأردن على صعيد آخر سلم الرئيس بن علي أول من أمس الأوراق التي تعتمد حبيب الكعباشي سفيراً جديداً في الأردن محل السفير السابق حاتم بن عثمان الذي عين أخيراً رئيساً للمجلس الأعلى للإعلام.