قالت مصادر ديبلوماسية في تونس ل"الحياة" امس ان رئيساً جديداً لمكتب المصالح الاسرائيلية سيصل الى تونس الأسبوع المقبل ليحل مكان الرئيس الحالي للمكتب شالوم كوهين الذي انتهت مهماته في تونس وسيغادرها في غضون ايام. وأفادت ان الديبلوماسي الجديد واسمه بيني بنيامين أومار حصل على موافقة الخارجية التونسية على تعيينه، وان المسؤول الثاني في المكتب جدعون بيهار باق في تونس على رغم انه جاء اليها في نفس الفترة مع كوهين. وأفادت مصادر مطلعة ان مكاتب البعثة الاسرائيلية ستنقل من فندق "هلتون" في حي نوتردام الى مبنى مستقل في حي راق آخر. تجميد التطبيع وكانت تونس رفضت الترخيص لديبلوماسي اسرائيلي الحلول محل كوهين في عهد الحكومة الاسرائيلية الليكودية إلتزاماً بقرار القمة العربية الاستثنائية في العام 1996 تجميد التطبيع مع اسرائيل، ما حمل الخارجية الاسرائيلية على تمديد مهمته في تونس. يذكر ان كوهين منحدر من أسرة يهودية تونسية. وكانت تونس سمحت بفتح مكتب للمصالح الاسرائيلية في اطار السفارة البلجيكية وفتحت قناة مماثلة في السفارة البلجيكية في تل ابيب العام 1994، الا ان وزيري الخارجية السابقين الحبيب بن يحيى وإيهود باراك طوراه الى اتفاق على اقامة مكتبين مستقلين في تونس وتل ابيب العام 1995 في اطار لقاء جمعهما في اسبانيا على هامش مؤتمر برشلونة الأوروبي - المتوسطي. الا ان التونسيين سحبوا اعضاء مكتب المصالح التونسية في تل ابيب بعد صعود حكومة بنيامين نتانياهو الى سدة الحكم في الدولة العبرية، فعاد رئيس المكتب خميس الجهيناوي الى تونس وعين لاحقاً سفيراً في لندن ولحقه نائبه محمد نجيب صفر. وربط مراقبون بين وصول رئيس جديد لمكتب الاتصال الاسرائليي الى تونس قريباً وبين التطورات المرتقبة في مسار التسوية السلمية بين العرب واسرائيل على جميع المسارات، وخصوصاً الخطوات التي قطعتها عواصم عربية في اتجاه الدولة العبرية وفي مقدمها الجزائر التي اجتمع رئيسها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي باراك في الرباط على هامش مراسم تشييع العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني.