توصل علماء سويديون في جامعتي "اوبسالا" و"كلية التكنولوجيا الملكية" في استوكهولم الى اختراع سيجعل اجهزة الكومبيوتر اصغر وأسرع في المستقبل، وسيكون له تأثير كبير في عالم صناعة الحاسبات ورقاقاتها Microchips . ووصف اندرش فلودستروم، مدير الجامعة، الاختراع بأنه "اهم حدث منذ اختراع الترانزستور نفسه". وتوقع ان يُحدث "ثورة" تكنولوجية "يتردد صداها في كل مكان من العالم". وشرح فنكات راو، بروفسورالفيزياء التكنولوجية الذي اشرف على فريق العمل، انه للمرة الأولى "يتمكن العلماء من تطوير مواد شبه موصلة Semiconductor ، لها ميزات كهرومغناطيسية، وتتفاعل في حرارة الغرفة". الاختراع هو عبارة عن مغزل ترانزستور، او "مغزل تروني"، يشبه الى حد كبير آلات رصف الترانزستورات في رقاقات الكومبيوتر، ويعمل بحرارة الغرفة. والمعلوم ان الرقاقة هي مجموعة كبيرة من الترانزستورات مرصوفة بدقة فوق سطح مادة شبه موصلة للكهرباء، هي السيليكون في الغالب. وتتحكم الترانزستورات في طرق مرور التيار عبر السيليكون. وكل "طريق" يحمل كمية صغيرة من المعلومات. وذلك ابسط وصف للرقاقة الالكترونية. وتقاس قوة الرقاقة بكمية الترانزستورات المرصوصة على سطحها. ولهذا السبب، يجتهد الخبراء في صنع الترانزستور الاصغر والاصغر، لانتاج رقاقات اصغر وأشد قوة. ومنذ فترة طويلة، يحلم العلماء في صنع "مغزل الترانزستور" الذي يعمل في حرارة عادية، وليس في ظل شروط معقدة وحرارة مخفوضة جداً، كما هي الحال راهناً. وساد بينهم اعتقاد ان اي "مغزل" الكتروني لن يعمل الا تحت درجة 110 تحت الصفر. ولكن العلماء السويديين استخدموا مادتي اوكسيد الزنك والمنغنيز في صنع المغزل، وأصبح في الإمكان العمل به تحت درجة حرارة عادية. ويرى الباحث بوريي جوهانسون، ان من "الصعب معرفة سلبيات الاختراع راهناً، ولكن من المؤكد انه سيجعل اجهزة الكومبيوتر اصغر وأسرع". استغرق العمل على ال"مغزل تروني" 3 سنوات. وأعلن عنه قبيل فترة الترشيحات لجائزة نوبل، فهل يكون حدث هذه الجائزة لهذه السنة؟