واصلت ايران حملتها على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن برنامجها النووي، وأعلنت انها في صدد اعادة النظر في طبيعة تعاونها مع الوكالة "احتجاجاً على اقحامها في الألاعيب السياسية بفعل ضغوط اللوبي الاميركي والغربي". لكن مندوبها الدائم لدى الوكالة استخدم لهجة أقل حدة مؤكداً استمرار التعاون بين الطرفين. راجع ص 8 وجدد الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي رفض بلاده قرار مجلس حكام الوكالة الذي يعطي طهران مهلة حتى نهاية الشهر المقبل لتوقيع البروتوكول الاضافي الذي يسمح بعمليات تفتيش مفاجئة وكشف كل تفاصيل برنامجها النووي ووقف عمليات تخصيب اليورانيوم. وقال ان "الخطوة السيئة التي اتخذتها الوكالة جعلت الجمهورية الاسلامية تعيد النظر في تعاونها". واتهم اصفي الولاياتالمتحدة ب"خطف" الوكالة،.واعتبر ان اليابان واستراليا وكندا "ارتكبت خطأ كبيرا" بتقديم القرار. لكنه حرص على عدم وضع روسيا في مصاف الدول التي وقعت عليه على رغم دعمها إياه. الا ان مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أكد ان بلاده ستواصل التعاون مع الوكالة على رغم مطالب المتشددين بالانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. واستخدم لهجة اقل حدة مما كانت عليه تصريحات الايام الاخيرة، مطمئناً إلى ان ردود فعل طهران لن تكون "عنيفة وعصبية"، و"اننا سنواصل تعاوننا المعتاد مع الوكالة. وانتقادنا لا يعني اننا سنقطع تعاوننا".