شهد الملف النووي الإيراني انفراجاً مهماً تمثل في اعلان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في طهران امس، استعداد ايران لتوقيع البروتوكول الاضافي الذي يسمح بعمليات تفتيش مفاجئة للمنشآت النووية الايرانية. راجع ص 7 وقال البرادعي رداً على سؤال ل"الحياة" انه طمأن المسؤولين الايرانيين الى ان البروتوكول "لا يهدف الى المساس بالامن القومي او السيادة الوطنية والكرامة الدينية لإيران او اي دولة اخرى". وجاء ذلك قبل اسبوعين من انقضاء المهلة التي حددها مجلس حكام الوكالة لايران للكشف عن كل تفاصيل برنامجها النووي. كذلك قال اكبر صالحي مندوب ايران لدى الوكالة الدولية في تصريح الى "الحياة": "اتفقنا على ان تقوم ايران بدورها الايجابي في التعاون مع الوكالة التي حددت لنا اطر التعاون، ومنها البروتوكول، ووصلنا الى نتائج ايجابية". وبعدما سلمت ايران الوكالة الدولية لائحة بالمعدات المستوردة المستخدمة في البرنامج النووي، فإن العقدة الأبرز تكمن في طلب واشنطن والوكالة الدولية بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم، وهو ما ترفضه ايران التي ترى ان ذلك يمس حقها في امتلاك التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية.