أمير تبوك يقف على المراحل النهائية لمشروع مبنى مجلس المنطقة    "سلمان للإغاثة" يوقع اتفاقية لتشغيل مركز الأطراف الصناعية في مأرب    شراكة تعاونية بين جمعية البر بأبها والجمعية السعودية للفصام (احتواء)    المملكة تشارك في اجتماعات الدورة ال29 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي    السفير الجميع يقدم أوراق اعتماده لرئيس إيرلندا    توقيع مذكرة لجامعة الملك خالد ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية    هدنة لبنان.. انسحابات وإعادة انتشار    وزير الموارد البشرية: إنجازات تاريخية ومستهدفات رؤية 2030 تتحقق قبل موعدها    انتقادات من جيسوس للتحكيم بعد مواجهة السد    وزير النقل: انطلاق خدمة النقل العام بتبوك منتصف العام القادم    المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع يختتم فعاليات نسخته الثالثة بالرياض    الأونروا تحذّر من وصول الجوع إلى مستويات حرجة في غزة    بدء تشغيل الخطوط الجوية الفرنسية Transavia France برحلات منتظمة بين السعودية وفرنسا    هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ترصد ممارسات صيد جائر بالمحمية    استقرار الدولار الأمريكي قبيل صدور بيانات التضخم    الأمم المتحدة تدعو إلى تحرك دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني    الشتاء يحل أرصادياً بعد 3 أيام    عامان للتجربة.. 8 شروط للتعيين في وظائف «معلم ممارس» و«مساعد معلم»    التعاون والخالدية.. «صراع صدارة»    في دوري يلو .. تعادل نيوم والباطن سلبياً    السعودية وروسيا والعراق يناقشون الحفاظ على استقرار سوق البترول    وصول الطائرة الإغاثية ال24 إلى بيروت    أمير الرياض يطلع على جهود "العناية بالمكتبات الخاصة"    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء    وزير الصناعة: 9.4 تريليون ريال موارد معدنية في 2024    أربعة آلاف مستفيد من حملة «شريط الأمل»    «فقرة الساحر» تجمع الأصدقاء بينهم أسماء جلال    أمير تبوك: نقلة حضارية تشهدها المنطقة من خلال مشاريع رؤية 2030    7 مفاتيح لعافيتك موجودة في فيتامين D.. استغلها    «شتاء المدينة».. رحلات ميدانية وتجارب ثقافية    مشاعر فياضة لقاصدي البيت العتيق    الزلفي في مواجهة أبها.. وأحد يلتقي العين.. والبكيرية أمام العربي    أنشيلوتي: الإصابات تمثل فرصة لنصبح أفضل    كثفوا توعية المواطن بمميزاته وفرصه    كيف تتعاملين مع مخاوف طفلك من المدرسة؟    حدث تاريخي للمرة الأولى في المملكة…. جدة تستضيف مزاد الدوري الهندي للكريكيت    شركة ترفض تعيين موظفين بسبب أبراجهم الفلكية    «هاتف» للتخلص من إدمان مواقع التواصل    معاطف من حُب    الدكتور عصام خوقير.. العبارة الساخرة والنقد الممتع    جذوة من نار    لا فاز الأهلي أنتشي..!    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    هؤلاء هم المرجفون    المملكة وتعزيز أمنها البحري    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    اكتشاف علاج جديد للسمنة    السعودية رائدة فصل التوائم عالمياً    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الخميس المقبل    «السلمان» يستقبل قائد العمليات المشتركة بدولة الإمارات    مناقشة معوقات مشروع الصرف الصحي وخطر الأودية في صبيا    أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش تحديات إعادة ترميم الأعضاء وتغطية الجروح    "سلمان للإغاثة" يوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    نوافذ للحياة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المواقع البيئية العربية على الإنترنت:تركيز على الترويج والدعاية وفقر في المضمون

استطلاع يفتح أبواب المواقع البيئية العربية الهزيلة، لعل تردد المتصفحين العرب عليها يحفز همة المسؤولين عنها لتطويرها، فلا يضطر طالب المعلومات حول شأن بيئي في بلد عربي الى خوض غمار مواقع البيئة العالمية للحصول على مبتغاه.
يشهد العالم أهم ثورة معرفية في التاريخ تقودها شبكة الإنترنت. والعنصر الرئيس في هذه الثورة أنها مفتوحة وشفافة، تتيح لجميع القادرين على استخدام الإنترنت الحصول على المعارف التي هي حق أساسي لكل شخص. ومع ذلك دخل العالم العربي عصر الإنترنت متأخراً ولا يزال مكبلاً بالكثير من القيود الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. ومع أن بعض الدول العربية تبذل جهداً كبيراً كي تكون من رواد تكنولوجيا المعلومات في المنطقة، يبدو أن أنماط استخدام الإنترنت في العالم العربي ما زالت معتمدة على الرغبات الاستهلاكية أكثر من استثمارها كمصدر لإنتاج المعرفة وتخزينها ونشرها. ويقدم تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2002، الذي أعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الكثير من الحقائق المقلقة. فهو أشار إلى أن استخدام المعلوماتية في الدول العربية أقل منه في أي منطقة أخرى من العالم، حيث لا تتجاوز نسبة مستخدمي الانترنت 6,0 في المئة، ويملك 2,1 في المئة فقط من المواطنين جهاز كومبيوتر حاسوب شخصي. وركز على نقطة مهمة، وهي أن السياسات العربية التي تحاول التصدي لفجوة المعلومات تركز على البنية التحتية لقطاع الاتصالات. ولكن، على رغم أهميتها، لن تؤدي مثل هذه السياسات إلى النتائج المرجوة ما لم تقم الدول العربية بايلاء اهتمام مماثل لعنصر المحتوى. فمعظم المواد المتاحة على الانترنت هي بالانكليزية التي لا تتقنها الا نسبة صغيرة من السكان. وقلة المواد المتوافرة بالعربية على الانترنت تحرم المواطن العربي من المنافع المرجوة في عصر المعلومات.
وإذا ما ركزنا على موضوعنا الأساسي، وهو البيئة، وحجم المعلومات البيئية المفيدة لمتصفّحي مواقع الإنترنت العربية، فإن النتيجة ستكون حتماً مدعاة للاحباط. فمعظم المواقع التابعة لهيئات عربية رسمية وخاصة وأهلية هي بالانكليزية، وتعتمد على تقديم معلومات ترويجية ودعائية للمؤسسة أو المنظمة صاحبة الموقع أكثر من تقديم خدمات معلوماتية وبحثية للمتصفحين. بل يمكن القول إن معظم مواقع الإنترنت العربية المعنية بالبيئة هي مواقع ترويجية لاجتذاب المؤسسات الأجنبية المانحة. غير أن هذه المواقع ضعيفة كأداة للعلاقات العامة أيضاً، في موازاة افتقارها الى المعلومات.
المواقع الحكومية
لا تمتلك كل وزارات وهيئات البيئة الحكومية العربية مواقع على شبكة الإنترنت. لكن بعضها تمكن من إنشاء مواقع مختلفة تتباين في مضمونها وتصميمها ومحتواها. وتتشارك هذه المواقع في صفة واحدة هي أن معلوماتها غالباً تبقى شهوراً أو سنوات بلا تعديل، ومعظمها يركز على الترويج بدل الاعلام المفيد. فموقع وزارة الدولة لشؤون البيئة في مصر www.eeaa.gov.eg بالعربية والانكليزية، يعرض نشاطات الوزارة ويعرف بالبيئة المصرية وأهم القوانين والأنظمة التي تحكمها. ولعل أفضل المعلومات فيه تلك المتعلقة بالسياسات البيئية. لكن اذا أردت الحصول على معلومات حديثة ودقيقة عن معضلة بيئية محلية مثل سحابة القاهرة السوداء، فلن تجدها في هذا الموقع.
ويتميز موقع وزارة البيئة اللبنانية www.moe.gov.lb بتصميم جيد وعرض لبعض المشاريع التي تنفذها الوزارة. ومن محتوياته اللافتة تقرير وضع البيئة في لبنان لسنة 2001، الذي يحوي كثيراً من المعلومات والأرقام. والطريف أن قسم "المكتبة" في الموقع هو بالفرنسية فقط، مع أن الموقع كله بالانكليزية. والموقع مهمل، اذ ان آخر دعوة فيه للتقدم الى مشاريع الوزارة يحمل تاريخ حزيران يونيو 2002، ورسالة الترحيب ما زالت صامدة منذ العام 2001 وتحمل توقيع الوزير السابق ميشال موسى. لكن المدخل الأفضل للبيئة في لبنان هو موقع شبكة التنمية المستدامة www.sdnp.org.lb الذي تتضمن هيكليته المعلومات الأساسية عن مختلف الشؤون البيئية، غير أن المعلومات في حاجة إلى تطوير وتحديث.
وفي الأردن، أغلق موقع المؤسسة العامة لحماية البيئة قبل أشهر تمهيداً لتحويله الى موقع لوزارة البيئة الجديدة. ومن أفضل المواقع التي تغطي القضايا البيئية الأردنية موقع شبكة التنمية المستدامة www.sdnp.jo الذي يمثل المشروع الرئيسي لاستخدام تقنيات المعلومات الحديثة في التنمية المستدامة، ويهدف إلى ربط المنظمات والمؤسسات العامة والأهلية العاملة في مجالات التنمية المستدامة من خلال شبكة إلكترونية واحدة. الموقع بالعربية والانكليزية، ويقدم لوائح خاصة بمواقع الإنترنت الأردنية، اضافة إلى منتدى نقاش إلكتروني. ونشرت الحكومة الأردنية الأجندة الوطنية 21 للتنمية المستدامة على الموقع www.environment.gov.jo/agenda21 بالعربية والانكليزية، لكن الوثيقة المخزنة بطريقة PDF ثقيلة جداً للتحميل.
موقع وزارة البيئة في تونس www.environment.nat.tn يُفترض أنه بثلاث لغات، العربية والفرنسية والانكليزية، وإن كان أثناء إجراء هذا الاستطلاع لا يقدم إلا معلومات بالفرنسية باعتبار الصفحات العربية والانكليزية "في طور الإعداد". ويتضمن الموقع معلومات وافية عن البيئة التونسية وأهم المشاريع.
وتجدر الإشادة بموقع الهيئة العامة للبيئة في ليبيا www.egalibya.org الذي يجمع القوانين والأنظمة والوثائق والدراسات وأهم المشاريع البيئية في البلاد. وهو مفيد للباحثين عن معلومات حول البيئة الليبية. والموقع بالعربية فقط حالياً.
ويعتبر موقع الهيئة العامة للبيئة في الكويت www.epa.org.kw من أفضل المواقع لجهة التصميم والمضمون. ففيه أخبار حديثة ومعلومات غنية حول القوانين والسياسات والمشاريع البيئية في الكويت. والموقع بالانكليزية، لكنه يتضمن صفحتين بالعربية.
أما موقع الهيئة الاتحادية للبيئة في الإمارات www.fed.gov.ae فهو بالعربية والانكليزية، ويتضمن معلومات حول برامج الهيئة ونشاطاتها والتوعية والإعلام البيئي وأهم الاتفاقات البيئية، وبعض الدراسات والبحوث والمنشورات البيئية، ووصلات لمواقع بيئية أخرى وأرشيفاً للصور البيئية.
ويتميز موقع وزارة البلديات الاقليمية والبيئة وموارد المياه في سلطنة عمان www.mrmewr.gov.om بتصميم حديث زاخر بالصور، وبخط ساخن لتقديم الشكاوى. وهو يعرض أخبار الوزارة ومشاريعها، ومعلومات واحصاءات ودراسات حول موارد المياه والسدود والآبار. وفيه عرض غني للمحميات الطبيعية في عُمان. ويلقي الموقع ضوءاً على مشاكل البيئة، خصوصاً مشكلة الصرف الصحي، وخصص ركناً للأطفال تعرض فيه رسومهم وتتم الاجابة عن اسئلتهم.
الموقع الجدّي الوحيد المخصص للاولاد هو موقع مجلة "البيئي الصغير" www.beesagheer.com التي يصدرها فصلياً مركز رقابة الاغذية والبيئة في بلدية أبوظبي. الموقع مصمم جيداً بأسلوب سهل الاستعمال ومحبب للاولاد، مع رسوم جذابة وموسيقى مرافقة. غير ان المحتوى قد يكون أقل غنى وتشويقاً من المظهر. وثمة ملاحظة أساسية، أن فتح الصفحات يتطلب تسجيل الزائر وحصوله على كلمة مرور password. وهذه عملية سهلة، لكنها قد تنفّر بعض الزوار، ولا سيما الاطفال. ويتمتع الموقع بامكانات كبرى اذا أثمرت جهود القيمين عليه باغناء محتواه وتسهيل تصفُّحه.
ويحتوي موقع المعهد الكويتي للبحث العلمي www.kisr.edu.kw على الكثير من المعلومات والأخبار والأبحاث المتعلقة بالبيئة من ضمن نشاطات المعهد. كما أن مجلة "علوم وتكنولوجيا"، التي ينشر المعهد نصوصها كاملة على الإنترنت، تحوي الكثير من المقالات البيئية.
ويتضمن موقع هيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها في الإمارات www.erwda.gov.ae معلومات عن نشاطات الهيئة، ويسهل التعامل معه، اضافة الى سرعة تحميل صفحاته. وهو يتضمن البيانات الصحافية الصادرة عن الهيئة ومختارات من المقالات البيئية. لكن الهيئة تستحق موقعاً أفضل يعرض في شكل فعال نشاطاتها ويعكس تميزها على صعيد إدارة وحماية الحياة الفطرية. وقد يتمكن من الاستفادة من الموقع الرائع www.whiteoryx.org الذي صمم من قبل اللجنة التنسيقية لصون المها العربي، ويحتوي معلومات مهمة حول المها العربي ومشاريع حمايته.
المنظمات غير الحكومية
تعتبر مواقع المنظمات العربية غير الحكومية عموماً أقل مستوى ومحتوى من المواقع الرسمية. وهذه مفارقة عجيبة، لأن المنطق يقتضي أن تكون هذه المواقع مصدراً للمعلومات التي لا يجدها متصفح المواقع الحكومية. لكن هناك استثناء لا بد من ذكره، وهو موقع "جماعة الخط الأخضر" في الكويت www.greenline.com.kw الذي يمكن أن نعطيه جائزة "غير رسمية" كأفضل موقع بيئي إلكتروني بالعربية. اذ يتضمن الكثير من المعلومات المصنفة في الأخبار والتحليلات والمقالات، وأقساماً مخصصة للاقتصاد والسياسة والأسرة والقانون وغيرها. والموقع يقوم على نشاط تطوّعي، نجح، على رغم الامكانات المحدودة، في فتح منبر للحوار. وهو الوحيد في منطقة الخليج يطرح قضايا ساخنة ويفضح ممارسات شركات وهيئات خاصة وعامة.
وفي الأردن، يعتبر موقع مركز المعرفة للمجتمعات www.ckc-undp.org.jo الذي أعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أفضل المبادرات في مجال المعلومات البيئية والتنموية. ويتضمن وصلات لمئات المواقع البيئية العربية والعالمية، وتقارير ودراسات ومواد تدريبية، ونماذج من الممارسات البيئية الصحيحة. وهو بالعربية والانكليزية. ويقدم موقع جمعية أصدقاء البيئة www.foe.org.jo شرحاً بسيطاً عن أعمالها، لكنه لا يعكس الصورة الحقيقية النشطة لهذه الجمعية. وفي المقابل، يقدم موقع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة www.rscn.org.jo الكثير من المعلومات حول الحياة البرية والمحميات الطبيعية في الأردن، لكنه يفتقر إلى التفاعلية. والأمر نفسه ينطبق على موقع الجمعية الملكية للغوص البيئي www.jreds.org وهي الوحيدة في الأردن المختصة بحماية البيئة البحرية. ومن مواقع مراكز الأبحاث الأردنية موقع برنامج مرصد البيئة الأردني www.ujre-jordan.org/English/JEWP/JEWP_in_Brief.htm الذي ينشر العديد من الدراسات الدورية والمؤتمرات وورش العمل حول السياسات البيئية في الأردن والعالم العربي ويضم بعض الوثائق القابلة للتحميل.
وفي فلسطين، تحاول مواقع الجمعيات البيئية والتنموية أن تعوّض عن انقطاع امكانات الاتصال المباشر بالدول العربية الأخرى، بفتح مواقع اتصال تفاعلية على الانترنت. ومن أهمها موقع الجمعية الفلسطينية لحماية حقوق الإنسان والبيئة www.lawsociety.org الذي يسوده البعد السياسي، وهذا أمر مفهوم نظراً للهجمة الإسرائيلية التي حولت اهتمامات الجمعيات الفلسطينية إلى السياسة وحماية الشعب الفلسطيني. الموقع مصمم بطريقة جيدة ويحتوي على كم كبير من المعلومات. ومن المواقع الفلسطينية البيئية الممتازة واحد تابع لمعهد الأبحاث التطبيقية في القدس العربية أريج www.arij.org. فتصميمه جذاب وسهل الاستعمال، ومعلوماته يتم تجديدها يومياً. وفيه تقارير موثقة بالانكليزية عن استعمالات الأراضي والمياه والتنوع البيولوجي، وأطلس فلسطين وأرشيف صور وخرائط. ومحتوى الموقع يعبر عن جدية مركز الأبحاث التابع له.
مبادرة "أصدقاء البيئة الالكترونيون" www.eef.org.bh في البحرين محاولة طيبة لخلق مجتمع بيئي إلكتروني عربي. ولكن ينقصه التفاعل المستمر، وهذه قد لا تكون مشكلة القائمين على الموقع بقدر ما هي مشكلة المتصفحين العرب الذين يحجمون عن التعامل بجدية مع المنتديات الإلكترونية، باستثناء منتديات الثرثرة الفارغة. وهذه من مشاكل سلوكيات الإنترنت الشائعة.
موقع "الريم" www.alreem.com في البحرين أحد المواقع البيئية العربية المتميزة بطابع التجديد والأخبار والمعلومات، اضافة إلى وصلات كثيرة ومجموعة من الصفحات التي تستعرض المفاهيم البيئية الرئيسية. وهو يتطرق الى السياحة البيئية والتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة، وأرشيف للأخبار ومعلومات عن المنشورات البيئية.
ومن المواقع الجذابة موقع مجلة "الحياة البرية العربية" www.arabianwildlife.com والمجلة كانت تصدر بالانكليزية عن دار نشر في لندن وتوقفت منذ سنوات، لكن موقعها استمر، وهو يضم المقالات المنشورة في المجلة ومعلومات عن الحياة الفطرية في الخليج والمنطقة العربية. لكن الموقع لم يجدد منذ توقف المجلة قبل سنوات، الا أن أرشيفه مفيد.
ويقدم موقع مركز البيئة والتنمية للاقليم العربي وأوروبا سيداري www.cedare.org.eg معلومات حول المركز وأنشطته ومطبوعاته والمؤتمرات وورش العمل التي ينظمها. لكنه في حاجة إلى بعض التغيير في التصميم الحالي الذي يبدو تقليدياً وخالياً من اللمسة الجمالية والإبداعية، عدا عن ضعف محتواه وقلة معلوماته.
ولجمعيات البيئة في لبنان حضور جيد على شبكة الإنترنت، ومنها جمعية حماية وتنمية الثروة الحرجية التي يعرض موقعها www.afdc.org.lb نشاطات الجمعية ومشاريعها ولكن بطريقة تقليدية. ويتميز موقع جمعية الخط الأخضر www.greenline.org.lb بتنويع أكبر في المحتوى، اذ يعرض اضافة إلى المعلومات الخاصة بالجمعية الكثير من التفاصيل حول النشاطات والمشاريع والمطبوعات، وزاوية للقضايا الساخنة، مما يجعل الموقع أكثر جاذبية، خصوصاً أنه يحوي مجموعة من الصور.
أما موقع مجلة "البيئة والتنمية" www.mectat.com.lb فهو أول موقع إعلامي بيئي على الشبكة من العالم العربي، اذ واكب انطلاق المجلة عام 1996. وتم تعديل تصميمه ثلاث مرات منذ انشائه. وهو يضم مختارات بالانكليزية من محتوى المجلة المطبوعة، ويوصل بمنظمات وهيئات بيئية، وفيه زاوية أخبار بيئية متجددة ومعلومات عن مؤتمرات ومعارض، اضافة الى المسابقات المدرسية التي تنظمها المجلة. ويتم تجديد معلومات الصفحة الأولى أسبوعياً، مع زاوية أخبار بيئية قصيرة من العالم. ويتوجه الموقع أساساً الى الناطقين بالانكليزية حول العالم بمعلومات وآراء عن قضايا البيئة العربية، فيما يقود القراء العرب الى الطبعة العربية من مجلة "البيئة والتنمية". ويحوي الموقع تقارير عن وضع البيئة العربية وتحقيقات مصورة عن الطبيعة، ومقالات تحليلية تطرح قضايا بيئية ساخنة وتفتح حواراً حولها. وتجري استعدادات لوضع كل أرشيف المجلة بالعربية على الموقع، ليصبح مرجعاً للباحثين العرب. لكن المسؤولين عن المجلة يقولون ان اكتمال المشروع ينقصه التمويل.
وفي الخليج أيضاً يتميز موقع مركز أبحاث الشرق الأوسط للتحلية www.medrc.org.om باحتوائه معلومات علمية حول تحلية مياه البحر، اضافة إلى أخبار من العالم العربي والعالم ونشاطات المعهد ومنتدى للحوار.
ويجدر التوقف عند موقع مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة www.citet.nat.tn وهو بالانكليزية والفرنسية، ويضم معلومات لا بأس بها حول أهم القضايا البيئية في تونس، كما يقدم خدمة تحميل الوثائق والتقارير البيئية وهي من الخدمات النادرة في المواقع البيئية العربية.
مواقع عالمية بالعربية
والطريف أن أفضل المعلومات عن البيئة العربية متاحة من مواقع الانترنت الدولية. هناك بعض المواقع المفيدة باللغة العربية، منها موقع "نظرة شاملة لمصادر المياه في الشرق الأوسط" exact-me.org/overview/Arabic/toc.htm وتم تأسيس هذا الموقع الضخم أثناء محادثات السلام المتعددة في الشرق الأوسط والخاصة بقضية المياه وإدارة الموارد المائية. وساهمت دول المنطقة في تقديم المعلومات حول الموارد المائية الواردة فيه.
ولعل موقع منظمة الأغذية والزراعة فاو www.fao.org/ar-cp أفضل موقع بيئي بالعربية يختص بقضايا الزراعة والبيئة في العالم. وبذلت "فاو" جهداً ضخماً لترجمة الوثائق والمقالات والأخبار الكثيرة التي تنشرها إلى العربية وجعلها متوافرة للباحثين. والموقع شامل لقضايا الزراعة والتنمية في العالم، ويعتبر مرجعاً لا غنى عنه للباحثين. وهناك أيضاً موقع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة www.acsad.org/arabic وهو يتضمن عرضاً لنشاطات المركز وأهم الدراسات والمشاريع التي ينفذها والمؤتمرات وورشات العمل التي ينظمها وبرامج العمل.
ينشر في وقت واحد مع مجلة "البيئة والتنمية" عدد أيلول / سبتمبر 2003


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.