قاطع نجل الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة الاحتفالات الرسمية التي افتتحها أمس نائب رئيس حزب "التجمع الدستوري الديموقراطي" الحاكم الدكتور حامد القروي لمناسبة الذكرى المئوية لميلاد زعيم الحركة الوطنية التونسية في مسقط رأسه المنستير 150 كيلومتر جنوب العاصمة. وأفاد مصدر قريب من الأسرة ان الحبيب بورقيبة الابن، النجل الوحيد للرئيس الراحل والذي شغل منصب وزير الخارجية في عهد والده، غادر تونس إلى الخارج قبل الاحتفال لعدم رضاه على برنامجه وانتقاده لاختيار أشخاص لم يكن والده يرتاح لهم للحديث في الندوة التي تستمر يومين. ولوحظ غياب أكثرية الوزراء الذين عملوا مع بورقيبة الذي حكم البلد من 1957 تاريخ إعلان الجمهورية، إلى عزله بعد ثلاثين عاماً. وأفاد بعضهم في اتصالات هاتفية مع "الحياة" أنهم لم يتلقوا دعوات لحضور الندوة التي سيتحدث فيها كل من الهادي البكوش، الذي تولى منصب الوزير الأول بعد تنحية بورقيبة العام 1987، والشاذلي القليبي الذي شغل منصب مدير ديوان بورقيبة ثم وزير الإعلام قبل انتخابه أميناً عاماً للجامعة العربية العام 1979، والأكاديمي عبدالوهاب بوحديبة. وتشكلت غالبية الحضور في الندوة من المسؤولين الحاليين في الدولة وقيادات حزب "التجمع" الذي حل محل حزب بورقيبة الحزب الاشتراكي الدستوري في العام 1988. وتذكر السيرة الرسمية للرئيس الراحل أنه ولد العام 1903، إلا أن مصادر عدة أكدت أنه أبصر النور قبل ذلك التاريخ. ورجحت أن يكون ولد العام 1900، فيما قال مؤرخون فرنسيون انه ولد العام 1898.