اكد مصدر فرنسي مسؤول ل"الحياة" ان الاتصالات لم تنقطع بين السلطات الفرنسية وطرابلس من أجل التوصل الى حل مرض للتعويضات الليبية لأسر ضحايا تفجير طائرة "يوتا" الفرنسية، بحيث تكون منصفة مقارنة مع ما حصلت عليه أسر ضحايا طائرة "بانام" فوق بلدة لوكربي. وقال المصدر ان وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان كان اتصل بنظيره البريطاني جاك سترو والأميركي كولن باول لإبلاغهما أن الاتصالات مستمرة ولم تنقطع مع الجانب الليبي. وتوقع المصدر ألا تقدم بريطانيا على طرح مشروع قرار أمام مجلس الأمن لرفع العقوبات الدولية عن ليبيا، ما دامت المفاو ضات الفرنسية - الليبية مستمرة، علماً ان الجانب الفرنسي مدرك ان الولاياتالمتحدةوبريطانيا لن تنتظرا لوقت طويل، لأنهما ترغبان في الحصول على التعويضات لأسر ضحايا الطائرة الاميركية بأسرع وقت. إلا ان المصدر أكد ان فرنسا جدية باستخدام الفيتو ضد مشروع قرار رفع العقوبات، اذا رفضت ليبيا إنصاف أسر ضحايا الطائرة الفرنسية. وكانت الخارجية الفرنسية أ ف ب التي خصصت طائرة لنقل وفد من عائلات ضحايا تفجير "يوتا" الى طرابلس، مساء أول من امس ألغت الرحلة اثر "ورود أوامر معاكسة". وأوضح الناطق باسم الوزارة هيرفيه لادسو: "وردنا أمر معاكس، شأننا في ذلك شأن العائلات التي كانت تستعد للتوجه اليوم أمس الى طرابلس"، مضيفاً: "نأمل بأن يكون الأمر مجرد إرجاء". وكان الناطق باسم عائلات ضحايا هذه الكارثة غيوم بونوا دو سان مارك قال في وقت سابق: "خلال استعدادنا للانطلاق من مطار فيلاكوبلي قرب باريس تبلغنا بشكل مفاجئ ان السلطات الليبية لم تسمح بهذه الرحلة. لذا لن نغادر".