اصيب جندي من القوات الخاصة الاميركية بجروح، في معركة قرب قاعدة عسكرية في ولاية اوروزجان، وذلك خلال عمليات مطاردة مقاتلي "طالبان"، فيما اكدت وزارة الدفاع الافغانية حصول معارك عنيفة بين الجانبين، مشيرة الى احتمال وقوع مزيد من الاصابات في صفوف الاميركيين. وجاء ذلك في وقت نجحت الحركة في تحريك اعداد كبيرة من مقاتليها في منطقة شاسعة جنوبافغانستان، مثيرة بذلك اضطرابات تهدد الاميركيين وحكومة كابول المتحالفة معهم. وفي غضون ذلك، اكد المستشار الالماني غيرهارد شرودر عزم بلاده على ارسال قوات الى ولاية قندوز شمال افغانستان، ما يشكل عملية توسيع كبيرة في مهمة حفظ السلام الدولية التي اقتصرت حتى الآن على كابول. لكن شرودر ربط ارسال القوات الى قندوز بتوسيع تفويض الاممالمتحدة للقوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان ايساف التي يقتصر عملها حالياً على العاصمة وضواحيها. واشار شرودر الى انه بعد موافقة مجلس الامن والبرلمان الالماني، يمكن ان يتولى 250 جندياً المانياً يعملون في "ايساف" التي يقودها حالياً الحلف الاطلسي، مهمة توفير الدعم والأمن لفرق اعادة الاعمار وهي فرق مدنية تقودها الولاياتالمتحدة ومكلفة باعادة اعمار البنية التحتية مثل الطرق والمدارس والمستشفيات وكذلك تدريب افراد الشرطة والجيش. اشتباكات مع "طالبان" وقال الكولونيل رودني ديفيس الناطق العسكري الاميركي في بغرام ان جندياً اصيب بطلق ناري في الكتف قرب قاعدة تارين كوت التي يستخدمها الاميركيون في ولاية اوروزجان. وذكر ان حال الجندي المصاب مستقرة بعد تلقيه العلاج في قاعدة عسكرية اميركية في قندهار. وفي الوقت نفسه، صرح مسؤول في وزارة الدفاع الافغانية بأن جندياً اميركياً اصيب بجروح في اشتباكات مع مقاتلي "طالبان" في منطقة داي شوبان في ولاية زابول. ولم يعرف ما اذا كان المسؤول يتحدث عن الجندي نفسه، لكنه اشار الى ان اشتباكات عنيفة دارت بين الاميركيين و"طالبان" في تلك المنطقة الوعرة امس. ويشن نحو 450 جندياً من قوات الحكومة الافغانية وعشرات الجنود من القوات الاميركية، حملة في المنطقة لمطاردة نحو 600 من مقاتلي "طالبان" منذ يوم الاثنين الماضي. وأبدت مصادر الحكومة الافغانية المتحالفة مع الاميركيين قلقها من تصاعد هجمات "طالبان" في جنوب وجنوب شرقي البلاد حيث توقفت جهود الاغاثة واعادة الاعمار في العديد من المناطق، ما اعطى السكان انطباعاً بأن المجتمع الدولي تخلى عنهم. وقال خالد بشتون الناطق باسم السلطات في قندهار ان النجاح الذي تسعى اليه "طالبان" هو تراجع ثقة الناس بالسلطات المحلية، وخوفهم من التعاون معها.