وصلت قوات اميركية الى ولاية اوروزجان جنوبافغانستان امس، لمساندة قوات تابعة للحكومة الافغانية اشتبكت مع مجموعة من مقاتلي "طالبان" في الولاية امس، غداة مقتل اربعة من عناصر القوات الحكومية في هجوم شنه مقاتلو الحركة على قافلة عسكرية هناك. وأعلن حاكم اوروزجان جان محمد ان الهجوم وقع في منطقة شرشينو جنوب الولاية. وأوضح ان المهاجمين جاؤوا من الجبال ونجحوا جميعاً في العودة اليها بعد الهجوم. وأرسلت الحكومة الافغانية تعزيزات الى مكان الحادث من تارين كوت عاصمة الولاية. وقال مسؤول حكومي محلي يدعى عبدالرحمن ان سلطات اوروزجان طلبت مساعدة القوات الاميركية في المنطقة للتصدي لمقاتلي "طالبان". وصرح المسؤول نفسه، بأن قتالاً عنيفاً دار صباح امس، وان المجموعة المحاصرة من مقاتلي "طالبان" تقاوم بضراوة. ويذكر ان ولاية اوروزجان هي مسقط رأس زعيم "طالبان" الملا محمد عمر. وشهدت الكثير من الهجمات لمقاتلي الحركة على القوات الاجنبية والافغانية الموالية لها. قتل مهندس أميركي الى ذلك، اكد الجيش الاميركي ان مهندساً اميركياً يعمل في شركة "لوي بيرجيه" للأشغال العامة، اصيب بجروح طفيفة اول من امس، في مكمن على الطريق بين كابول وقندهار. واوضح مصدر في الشركة ان الحادث وقع عندما تعرضت سيارتان تابعتان لها لاطلاق نار قرب مدينة قلعة في ولاية زابول. وكثرت الهجمات على هذا الطريق بعدما عهدت الولاياتالمتحدة الى الشركة باعادة بناء الطريق التي تربط كابول بثاني اكبر مدن البلاد. مجلس الأمن وجاء ذلك غداة تبني مجلس الامن بالاجماع مساء اول من امس، القرار الرقم 1510 الذي وضعته المانيا ويتيح للقوة الدولية المساعدة في احلال الامن "ايساف" توسيع مهمة حفظ الامن التي كانت محصورة بكابول، الى مناطق اخرى، "اذا سمحت مواردها بذلك". ومدد القرار ايضاً مهمة القوة التي يتولى حلف شمال الاطلسي قيادتها حالياً لمدة عام. وعبرت الحكومة الافغانية عن ارتياحها لقرار مجلس الامن. وقال الناطق باسمها عمر صمد ان القرار "يأتي بينما تدخل العملية السياسية وإعادة الإعمار مرحلة جديدة"، مؤكداً ان "وجود جنود مكلفين حفظ السلام تقضي الضرورة اليوم بانتشارهم في بعض مناطق البلاد، سيكون حاسماً بالنسبة الى نجاح هذه العملية". وكان الحلف الاطلسي وافق الاثنين الماضي، بطلب من المانيا، على توسيع نطاق عمل القوة الدولية الى خارج كابول. لكنه اكد انه يريد الحصول على ضوء اخضر من مجلس الامن.