أرسلت السلطات الأفغانية امس نحو 700 جندي الى منطقة زابول جنوب لدعم الوحدات التي تخوض معارك "طاحنة" ضد نحو 60 عنصراً من مقاتلي حركة "طالبان". وتحدثت قوات حفظ السلام إيساف عن تصاعد القتال "في صورة كبيرة" في أفغانستان الشهر الماضي، فيما أعلن ان أفغانياً لقي حتفه عندما انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها قرب كابول. وأعلن حاكم ولاية زابول حميد الله طوخي ان "معارك طاحنة تدور في منطقة جبال اتا غار المتاخمة للحدود الباكستانية. وقال ان "ليس هناك امام طالبان اي خيار سوى الموت أو الإستسلام"، مشيراً الى ان القوات الحكومية طوقت المقاتلين واغلقت كل المخارج امامهم. الى ذلك قال ملا عبدالرؤوف، حاكم الولاية ابان حكم "طالبان"، إن حافظ عبدالرحيم احد كبار المطلوبين لدى السلطات من العهد السابق يقود نحو 200 مقاتل من الحركة في جبال اتا غار. وأوضح ان القتال يدور منذ أكثر من ثلاثة أيام في المنطقة، وان حدته تصاعدت بعد وصول تعزيزات حكومية الى المنطقة. ويذكر ان عبدالرحيم شكل مصدر إزعاج للأميركيين منذ تسلمهم قاعدة عسكرية في المنطقة. وكان مسؤول الشرطة في زابول اعلن اول من امس مقتل ثلاثة مقاتلين من "طالبان" وستة جنود حكوميين في المعارك. الى ذلك، قال قائد قوات حفظ السلام إيساف الجنرال الالماني نوبرت فان هايست أن القتال تصاعد في صورة كبيرة في أفغانستان الشهر الماضي. وأوضح ان "عدد الحوادث زاد في أنحاء البلاد. ووقع معظمها في الجنوب والجنوب الشرقي". وقال قائد "إيساف" ان مقاتلي "القاعدة" و"طالبان" يختبئون في كهوف الجبال على الحدود الافغانية - الباكستانية. ويشير تصاعد الهجمات إلى ان نشاط "طالبان" لم ينته بعد على رغم اطاحة قوات التحالف نظام الحركة نهاية عام 2001. من جهة أخرى، أعلن رئيس جهاز الأمن في كابول محمد بسير سالانجي ان أفغانياً لقي حتفه عندما انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها قرب العاصمة. وقال أنه من غير المعروف ما إذا كان الرجل انتحارياً له صلة بنظام "طالبان" أم أنه موطن عادي كان يحمل لغماً. وأشار إلى أن الحادث وقع حوالي منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء على مسافة نحو خمسة كيلومترات من قاعدة عسكرية كان جنود أفغان يتلقون تدريبات فيها. وذكرت تقارير ان قاعدة عسكرية ألمانية توجد أيضاً في المنطقة إلا أن العبوة الناسفة لم تنفجر قرب أي من القواعد العسكرية الاجنبية.