أفاد بيان عسكري أميركي امس، ان جندياً من القوات الخاصة الأميركية توفي متأثراً بجروحه في اشتباك وقع في جنوبافغانستان، ليصبح ثالث جندي أميركي يقتل هناك في اقل من اسبوع. ووقع الاشتباك بين القوات الخاصة بقيادة الولاياتالمتحدة وحلفائها الافغان من جهة وبين عشرة الى خمسة عشر عنصراً مناوئاً للتحالف من جهة اخرى في ولاية اوروزجان اول من امس. واصيب في الاشتباك جندي افغاني، كما قتل مقاتل مناهض للتحالف. الى ذلك، قال سيد محمد احد القادة العسكريين الافغان ان مقاتلي "طالبان" اختطفوا اربعة مسؤولين حكوميين بمن فيهم شقيق احد الزعماء المحليين في ولاية زابول ليل اول من امس. واضاف محمد ان مقاتلي "طالبان" ارادوا اختطاف الملا محمد ظافر حاكم منطقة خاك افغان جنوبافغانستان، الا انهم فشلوا لأنه لم يكن بمنزله في ذلك الوقت. وأشار الى ان الضحايا اقتيدوا الى المناطق الجبلية المجاورة. مجلس الامن من جهة أخرى، يتوجه وفد من مجلس الامن الى افغانستان غداً، لتقويم امكان توسيع مهمة القوة الدولية للمساعدة في احلال السلام ايساف وتنشيط عملية السلام وتحذير قادة الميليشيات من محاولة اضعاف حكومة الرئيس الافغاني حميد كارزاي. وقال المندوب الالماني لدى الاممالمتحدة ورئيس البعثة غونتر بلوغر: "نريد ان نرى كيف يكون التمديد الامثل لسلطة الادارة في كابول لتشمل كل البلاد". ويصل الوفد الى كابول قادماً من إسلام آباد على متن طائرة حربية المانية. ويزور الوفد مدينة هيرات الغربية ويلتقي قادة ميليشيات متناحرة في مدينة مزار الشريف شمال افغانستان. ويمثل المانياوالولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وبلغاريا والمكسيك واسبانيا في الوفد مندوبوهم لدى الاممالمتحدة ويمثل روسيا وباكستان نائبا مندوبيهما، كما يمثل ديبلوماسيون سورية والصين وانغولا والكاميرون وتشيلي وغينيا. وقال المندوب الالماني ان الغرض الرئيسي من الرحلة هو اظهار "الالتزام الدولي المستمر بعملية السلام والاعمار في افغانستان". وصرح بأن الوفد يأمل في ان يلتقي في هيرات يوم الاثنين المقبل، حاكم الولاية اسماعيل خان ويطلب منه التعاون مع حكومة كارزاي و"العمل على توفير الموارد اللازمة لتطبيق اتفاق بون". كما يلتقي الوفد في مزار الشريف القائد الطاجيكي استاذ عطا محمد ومنافسه الاوزبكي عبدالرشيد دوستم. لكن وفد مجلس الامن لن يزور مدينة قندهار الجنوبية حيث علق موظفو الاغاثة التابعين للامم المتحدة عملهم بسبب الهجمات المتصاعدة ل"طالبان". الى ذلك، رأى القائد الأعلى للقوات الحليفة في أوروبا في حلف شمال الاطلسي الجنرال جيمس جونز امس،ان الفرق العسكرية الانسانية لاعادة الاعمار الاقليمية "وسيلة مضمونة" لتحسين الظروف الأمنية في افغانستان. وزار الجنرال الاميركي الذي وصل الخميس الى كابول، منشآت "ايساف"، والتقى الرئيس الافغاني حميد كارزاي. وتوجه امس، الى قندوز شمال حيث زار فرقة عسكرية انسانية لاعادة الاعمار يديرها الجيش الالماني. وقال المسؤول في الحلف الاطلسي خلال مؤتمر صحافي مقتضب في كابول لدى عودته من قندوز: "من الواضح ان ثمة طلباً على الفرق العسكرية الانسانية وانها تشكل وسيلة اكيدة وفاعلة لارساء السلام والامن واعادة الاعمار في افغانستان".