سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجامعة طلبت من الدول الاعضاء تحديد مواقفها من طلب المجلس المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية . تحرك أردني لحشد دعم عربي لمجلس الحكم ودمشق "لا تعرقل" والأزهر يحرم الاعتراف به
أبلغت مصادر أردنية مطلعة "الحياة" أن الولاياتالمتحدة طلبت من عمان "دعم مجلس الحكم الانتقالي في العراق للحصول على اعتراف رسمي من الدول العربية، يؤهله لتمثيل العراق في مؤسسات العمل العربي ومناسباته"، وأكدت أن الزيارة الخاطفة التي قام بها رئيس الوزراء الأردني علي أبو الراغب لدمشق امس "تندرج في هذا السياق"، فيما اعلن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ان بلاده لا تستطيع عرقلة اي خطوة تحسن الوضع في العراق. وفي حين أصدر الأزهر فتوى تحرّم الاعتراف بالمجلس بوصفه "فاقداً للشرعية"، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول رفيع المستوى في جامعة الدول العربية ان الجامعة طلبت من الدول الاعضاء تحديد مواقفها من طلب وفد مجلس الحكم المشاركة في الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب. راجع ص 4 وأفادت المصادر الاردنية أن "الأردن سيواصل تحركاته لحشد الدعم العربي للصيغة الموقتة في العراق التي تملأ الآن فراغه السياسي وستفضي قريباً الى حكومة شرعية". وقالت: "ليس مقبولاً أن تستمر الدول العربية في رفض الاعتراف بشرعية المجلس الانتقالي من دون تفهم الظروف السياسية والأمنية الصعبة في بغداد" لا سيما أن "العالم العربي تعامل عقوداً طويلة مع النظام السابق الذي لم يكن يعكس التنوع في المشهد السياسي العراقي". وأكدت المصادر أن الرسالة الشفوية التي نقلها أبو الراغب من الملك عبدالله الثاني الى الرئيس السوري بشار الأسد ركزت على أهمية "دعم الواقع السياسي الجديد في العراق وقبوله في إطار العمل العربي المشترك، باعتباره الصيغة الوحيدة التي يمكن التعامل معها في ظل الاحتلال الأميركي الذي لا يسعى أحد الى إضفاء الشرعية عليه". وقال أبو الراغب بعد عودته من دمشق لوكالة الأنباء الأردنية ان هناك "توافقاً كبيراً في وجهات النظر" بين عمانودمشق لجهة "ضرورة دعم الشعب العراقي في أن تكون له قيادة عراقية تتولى مسؤولياته وادارة شؤونه ووحدة أراضيه" ولفت الى أن الرسالة "تتعلق بالأوضاع في المنطقة، خصوصاً القضية الفلسطينية والعراق، وسبل تنسيق المواقف". في الدوحة أ ف ب اكد وزير الخارجية السوري امس ان "الشعب العراقي هو الذي يمنح مجلس الحكم الانتقالي في العراق شرعيته"، مشيراً الى استعداد سورية للاجتماع مع "اي عضو" في المجلس الانتقالي. وكان الشرع يتحدث قبيل مغادرته قطر اثر زيارة ضمن جولة خليجية شملت الامارات والكويت. ونقلت وكالة الانباء القطرية عنه قوله ان "الشعب العراقي هو الذي سيحكم على مجلس الحكم ويعطيه الشرعية. حتى اعضاؤه لم يتطلعوا في البداية الى كسب شرعية وانما الخطوات التى سيقومون بها، من التمهيد لحكومة وطنية منتخبة تمثل أوسع شرائح الشعب العراقي وأطيافه تحظى بشرعية الشعب العراقي اولاً والدول العربية ثانياً والدولية اخيراً". واعلن ان "سورية مستعدة للالتقاء بأي عضو في مجلس الحكم الانتقالي". واستدرك: "لا نريد ان نفهم خطأ. فنحن لا نستطيع عرقلة اي خطوات من شأنها تحسين الوضع الداخلي في العراق ورفع المعاناة عن شعبه. كل جهد يجب ان يصب في هذا الاتجاه ... ونعول كثيراً على ان تستمر القوة السياسية الحية الفاعلة في الحفاظ على وحدة العراق وصون أمنه وسلامة أراضيه. وسورية على استعداد للمساعدة في هذه الامور المهمة". وذكر الشرع انه نقل رسالة شفوية من الرئيس السوري بشّار الاسد الى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر تتعلق خصوصاً ب"الاوضاع في العراق والأراضي الفلسطينية إضافة الى الوضع العربي العام". وكان الشرع صرح لدى وصوله الى الدوحة بأن الرئيس الأسد ينوي القيام قريباً بجولة على منطقة الخليج لم يوضح موعدها.