دعت سورية الى ضرورة قيام الاممالمتحدة ب"دور محوري" في العراق، بعدما ربطت الدعم السياسي العلني ل"مجلس الحكم الانتقالي" بحصوله على "شرعيتين: دولية وعراقية". وقالت مصادر رسمية امس ان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع اطلع من نظيرته الاسبانية انا بالاسيو على نتائج زيارتها اول من امس للعراق والوضع فيه. ونقلت المصادر عن الشرع تأكيده "ضرورة اضطلاع الاممالمتحدة بدور محوري في معالجة القضية العراقية". واستهدفت زيارة بالاسيو لدمشق تنسيق المواقف، عشية الجلسة المقررة لمجلس الأمن غداً الثلثاء لمناقشة الموضوع العراقي في نيويورك، إذ ان اسبانيا ترأس المجلس لهذا الشهر والذي تشغل سورية فيه مقعدا غير دائم. وقالت بالاسيو في تصريحات صحافية ان "الاسابيع والشهور المقبلة ستشهد قرارات مهمة لمصلحة الشعب العراقي والمجتمع الدولي". وبعدما اوضحت ان بلادها "لم تكن مع الحرب" على العراق، اشارت الى "عدم اكتشاف أي اسلحة دمار شامل كيماوية وبيولوجية كانت تقارير تحدثت عن وجودها داخل الاراضي العراقية". وتسعى اسبانيا مع دول اخرى الى اقناع دمشق ودول الجوار باعطاء الدعم ل"مجلس الحكم الانتقالي" الذي تشكل في بغداد و"الاعتراف به وتقويته". لكن سورية لاتزال حذرة في تعاطيها معه في انتظار حصوله على دعم دولي على اساس انه "بداية لانستطيع الحكم عليها الا بالخطوات اللاحقة التي ستستكمل وتكون مقبولة بشكل واسع من الشعب العراقي". وهناك قلق سوري من عدم وجود "أي ضمانات" لعدم استمرار "المجلس الانتقالي" فترة طويلة، ومن ان لا يؤدي الى انتخابات وحكومة شرعية تمثل الشعب العراقي. الشرع وخرازي وفي هذا السياق أ ف ب تلقى الشرع اتصالاً هاتفياً من نظيره الايراني كمال خرازي "بحثنا خلاله في مستجدات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً التطورات في العراق وانعكاساتها على دول الجوار". وكان الرئيس السوري بشار الأسد بحث مع نائب وزير الخارجية الايراني محمد صدر في نهاية حزيران يونيو الماضي التهديدات الأميركية ضد ايران.