اعلنت اربع دول عربية في الساعات ال48 الماضية ترحيبها بقرار مجلس الامن في شأن مجلس الحكم الانتقالي في العراق، مما يعكس اعترافاً بالمجلس، على رغم الجدل في شأن شرعية هذا المجلس، واعلان دول عربية عدة انها لن تعترف إلا بحكومة عراقية منتخبة. وفيما اعلنت دولة الامارات العربية المتحدة حرصها على دعم مجلس الحكم الذي يصل وفد برئاسة رئيسه الدوري ابراهيم الجعفري اليوم الى ابوظبي، اعلنت سلطنة عمانوقطر، بعد المغرب، انها قررت التعامل مع مجلس الحكم. ونقلت وكالة الانباء العمانية الرسمية عن بيان لناطق باسم وزارة الخارجية العمانية ان "سلطنة عمان قررت التعامل مع المجلس كسلطة سياسية وممثل لشريحة من القوى السياسية في العراق الشقيق". وأعرب الناطق عن "قناعة" بلاده ب"أهمية توحيد الجهود لدعم كل ما من شأنه الاسراع في قيام حكومة عراقية وطنية وشرعية تحافظ على سيادة العراق ووحدة ترابه الوطني على الأسس التي يرتضيها الشعب العراقي وتؤدي الى انسحاب قوات التحالف". وقال الناطق ان "السلطنة تعرب عن ثقتها بأن كلاً من الولاياتالمتحدة الاميركية والمملكة المتحدة ستعملان على التسريع في اعادة الاعمار والاستقرار فى العراق". في الدوحة قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في تصريح بثته وكالة الانباء القطرية ان بلاده تعتبر هذا القرار "خطوة مهمة نحو تشكيل الشعب العراقي حكومة معترفاً بها دولياً". واشار الى ان دولة قطر "التي سبق ان رحبت بانشاء مجلس الحكم الانتقالي حين تشكيله ... تأمل بأن يتمكن هذا المجلس من تحقيق طموحات الشعب العراقي في تشكيل حكومة وطنية منتخبة وبما يحفظ للعراق استقلاله وسيادته ووحدة أراضيه". وفي أبوظبي نقلت "وكالة انباء الامارات" عن مصدر مسؤول في الخارجية الاماراتية تأكيده "حرص دولة الامارات على بذل كل جهد ممكن من اجل دعم جهود مجلس الحكم الانتقالي وخططه الرامية الى تشكيل حكومة عراقية ووضع دستور للعراق". ورحب المصدر بزيارة وفد المجلس وقال: "انها تتزامن مع التأييد الدولي المتزايد للمجلس، وهذا التأييد يعزز الثقة بالمجلس والآمال المعقودة عليه لتحقيق تطلعات الشعب العراقي في عودة الاستقرار والامن الى ربوع العراق الشقيق". وخلص المصدر تصريحه الى ان "دولة الامارات العربية تؤمن بضرورة الوقوف الى جانب الشعب العراقي الشقيق في هذه الظروف الصعبة. وتدعو الى تقديم كل دعم ممكن لمجلس الحكم الانتقالي بما يحافظ على سيادة العراق واستقلاله ووحدته الوطنية ووحدة أراضيه". وتعتبر الدول العربية عموماً مجلس الحكم الانتقالي الذي شكّلته الادارة الاميركية سلطة انتقالية غير تمثيلية". وفي الرباط نقلت "وكالة المغرب العربي" للانباء عن الناطق باسم الخارجية المغربية ان قرار مجلس الامن الرقم 1500 "يشكّل خطوة اولى نحو تشكيل حكومة عراقية تمثل الشعب العراقي وتحفظ الوحدة والسيادة العراقية وتستجيب لتطلعات الشعب العراقي الشقيق للأمن والسلام والتقدم". وفي القاهرة، قال وزير الخارجية المصري احمد ماهر امام الصحافيين ان "قرار مجلس الامن الجديد في شأن العراق يتفق تماما مع الموقف المصري والعربي الذي يعتبر مجلس الحكم الانتقالي في العراق خطوة نحو قيام حكومة شرعية". لكنه اضاف "ان هذا لقرار يؤكد الموقف الذي اتخذته مصر بأن هذه الحكومة ليست هى الحكومة المعترف بها دوليا". وكان الوزير المصري اعلن الاثنين الماضي، في ختام اجتماع مع نظيريه السوري فاروق الشرع والسعودي الامير سعود الفيصل ان مجلس الحكم "لا يمثل السلطة الشرعية في العراق". من جهة اخرى استبعد ماهر قرب افتتاح سفارة عراقية فى القاهرة قائلا ان "موقف مصر لم يتغير لانه ليس هناك من اعتراف بمجلس الحكم الحالي".