سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل جندي أميركي وجرح ثلاثة آخرين في اشتباكات مع المقاومة . القوات الأميركية تعتقل مسؤولا من "فدائيي صدام" وفي حوزته قائمة اغتيالات والمقاومة تغتال مترجماً
اعلن الجيش الاميركي أمس ان جندياً قتل وجرح اثنان بانفجار شحنة ناسفة ليل الأربعاء. فيما ألقت القوات الأميركية أمس القبض على عنصر قيادي في تنظيم فدائيي صدام يدعى رشيد محمد وفي حوزته قائمة مشتريات لمواد متفجرة، بالإضافة إلى قائمة بأسماء أشخاص يعتقد بأنهم مستهدفون ويخطط أنصار النظام العراقي السابق لاغتيالهم. وكان رشيد يقود سيارة على الطريق العام قرب بعقوبة 70 كلم شمال شرقي بغداد ومعه شخصان، حين اوقفهم الجنود الأميركيون وألقوا القبض عليهم. وقال الكولونيل الأميركي ويليام آدمسون أن رشيد رجل خطير وأن الوثائق التي ضبطت في حوزته تشير إلى أنه سعى الى شراء مواد متفجرة جاهزة للاستعمال مع أجهزة توقيت وصواعق. وامتنع عن اعطاء تفاصيل عن قائمة الأسماء المضبوطة، لكنه قال أن القوات الأميركية ستتصل بالأشخاص الواردة أسماؤهم فيها لتحذيرهم من خطر التعرض لاعتداء على أيدي رجال النظام السابق. وكشف أن اعتقال رشيد تم بناء على معلومات مسبقة عن عزمه تجنيد ميليشيا مسلحة من 600 شخص في منطقة بعقوبة. وأكد آدمسون أن القوات الأميركية باغتت أمس مزرعة قرب قرية سعدة شمال بعقوبة لخالد الدوش أحد أنصار صدام، واعتقلت عدداً من الأشخاص من دون أن يوضح إذا كان صاحب المزرعة بين المعتقلين، لكنه قال أن جندياً أميركياً جرح خلال العملية، ما يشير إلى وقوع تبادل للنار في الموقع. وافاد شهود ان القوات الاميركية اعتقلت أمس ثلاثة عراقيين في الفلوجة 60 كلم غرب بغداد ودهمت سوقاً لتجار الاسلحة الخفيفة وسط المدينة. وقال شاهد ان "قوة اميركية دهمت منزل احمد دايح العلواني في حي الحصوة وسط الفلوجة واقتادته معها بعد ان وضعت كيساً اسود على رأسه". واضاف ان "قوة اميركية اخرى دهمت سوق تجار السلاح وسط الفلوجة بعد تلقيها معلومات عن عمليات بيع للاسلحة علنية في وضح النهار واعتقلت شخصين يتاجران بالاسلحة وصادرت عدداً كبيراً منها". واعلن الجيش الاميركي أمس ان مقاتلين تتبعوا مترجماً عراقياً الى منزله وأطلقوا الرصاص على رأسه لأنه يعمل مع القوات الاميركية المحتلة. وترك القتلة ورقة الى جوار الجثة هددوا فيها بالهجوم على مزيد من العراقيين "المتواطئين" بعد عملية القتل التي تمت الثلثاء قرب بلدة سامراء شمال بغداد. وقال الميجور برايان لوك من الفرقة الرابعة في الحيش الاميركي "كانت هذه عملية إعدام بدم بارد. انهم يعتبرون كل العراقيين الذين يعملون معنا خونة". وقتل مقاومون عراقيون حتى الآن 62 جندياً اميركياً منذ اعلان انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في الاول من أيار مايو ولكن المقاتلين العراقيين يستهدفون ايضاً الذين يعملون مع الجنود الاميركيين. وعادة ما يتعرض المترجمون للخطر لانهم يساعدون القوات الاميركية بتقديم معلومات عن انصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وأضاف لوك في مقر الفرقة الرابعة في تكريت انه خلال الهجوم الذي وقع قرب سامراء تتبع نحو ستة رجال المترجم الذي كان يقود سيارته في طريقه الى منزله قرب سامراء وفتحوا النار عليها من الوراء ببندقية آلية. واضاف: "بعدما أوقفوا سيارته اقتربوا وأطلقوا رصاصة على مؤخرة رأسه وتركوا ورقة كُتب عليها: سنقتل المتواطئين". وقال أن هذا العراقي هو ثالث مترجم يقتل منذ تموز يوليو خلال خمس هجمات متعمدة على سكان يتعاملون مع الاميركيين في المحافظات الثلاث التي تسيطر عليها الفرقة الرابعة شمال بغداد. وزاد: "هناك هجمات متزايدة على أبناء شعبهم". وعلى رغم انه لا توجد احصاءات شاملة متوافرة الا انه تردد قتل مترجمين وغيرهم من العراقيين الذين يعملون مع القوات الاميركية في مناطق اخرى في البلاد. كما ان قوة الشرطة العراقية التي أعيد هيكلتها مستهدفة لأنها تعمل تحت الاشراف الاميركي. وفي الرمادي قرب بغداد قتل سبعة من رجال الشرطة في انفجار قنبلة في الشهر الماضي. وقال لوك ان المترجم العراقي الذي قتل الثلثاء هو ابن شيخ من السنة كان يساعد القوات الاميركية في شؤون امنية. وتابع: "هذا الرجل كان يعلم المخاطر ولكنه كان يعتقد بأنه محمي بسبب والده. كان يتوجه الى وسط المدينة بنفسه ويتجول ويتحدث إلى الناس. بصراحة كان يعرض نفسه للخطر". ويزيد الخطر الذي يواجه العراقيين المتعاونين مع القوات الاميركية، خصوصاً حول تكريت التي كانت معقلاً لأنصار صدام وهي الآن مركز للمقاومة. ويعمل نحو مئة عراقي في قاعدة الفرقة الرابعة وبعضهم مترجم والآخرون يساعدون في اعمال البناء او يزيلون الانقاض او يركبون مكيفات الهواء. وتجري تحريات دقيقة عن العراقيين قبل السماح لهم بالعمل في القاعدة ولكن الجنود الاميركيين ما زالوا يرتابون من متسللين ويراقبونهم عن كثب. وقال مترجم عراقي طلب عدم نشر اسمه: "نحن نعلم انهم لا يثقون بنا تماماً. اننا نواجه الخزي بين ابناء شعبنا للتعاون مع الغزاة والارتياب من الاميركيين في كوننا جواسيس لصدام". وأضاف المترجم انه يريد ان يساعد في اعادة اعمار العراق الذي سيكون خالياً من اتباع صدام: "انهم يدفعون لنا رواتب مجزية مقارنة بما كنا نحصل عليه". وتوفر القوات الاميركية لبعض العاملين العراقيين الحماية. وقال لوك: "أحياناً نوفر لهم أسلحة ومرافقين".