هزّ انفجار نفقاً للمرور وسط العاصمة العراقية امس اثناء مرور سيارة فيه ما أدى الى اصابة عراقيين على الاقل. وأفيد ان جنوداً أميركيين وصلوا الى مسرح الحادث، فيما قال علي محسن وهو واحد من خمسة اشخاص كانوا داخل السيارة ان الانفجار وقع أسفلها واصيب احد الركاب ببتر احد اصابعه. وفي الخالدية، اعتقل تسعة اشخاص وصودرت اسلحة أمس، اثناء عملية تمشيط واسعة شنتها قوات "التحالف" في المدينة التي تبعد مئة كيلومتر الى الغرب من بغداد. واكد السكان ان مئة جندي اميركي ترافقهم 40 آلية مدرعة ودبابة، اجتاحوا منازل حي الصادقية، وحاصروا سبعة منازل وفتشوها واعتقلوا تسعة من السكان. وتقع الخالدية بين مدينتي الفلوجة والرمادي اللتين يسودهما التوتر وتشن فيهما هجمات شبه يومية على قوات "التحالف". الى ذلك قال ناطق باسم قوات "التحالف" أمس ان "اربعة جنود على الاقل اصيبوا الاحد وأحدهم جروحه خطرة" في هجوم بقذائف مضادة للدبابات طاول قافلة جنود من الفرقة الرابعة مشاة قرب بلدة مشاهدة على بعد 35 كيلومتراً شمال بغداد. واشار بيان اصدرته القيادة الاميركية الوسطى في وقت سابق، الى ان باصاً يقل مدنيين عراقيين اصيب بقذائف. واوضح ان الباص اصيب الأحد قرب مدينة مشاهدة "حين اطلق عدو قذيفة ار بي جي في اتجاه قافلة للجنود من الفرقة الرابعة مشاة". واضاف ان الجنود ردوا على النار "لحماية القافلة والباص". وفي حادث آخر "اطلقت قوات معادية النار على قافلة عسكرية قرب الدجيل على بعد 50 كيلومتراً شمال بغداد". واضاف البيان ان "الجنود ردوا" مشيراً الى ان "انصار النظام السابق يواصلون تعريض المدنيين الابرياء للخطر". ومشطت القوات الاميركية اراضي محيطة ببغداد أمس، بحثاً عن المقاتلين الموالين لصدام حسين الذين اتهموا بشن هجمات. واكدت القيادة المركزية الاميركية انها قامت بمهمة جديدة لتعقب الذين شنوا هجمات في البلدات والقرى المضطربة شمال بغداد وغربها. وذكرت في بيان ان العملية تهدف الى "تحديد بعض الموالين لحزب البعث والمنظمات الارهابية والعناصر الاجرامية وانزال الهزيمة بهم". واكد جنود اميركيون في منطقة الخالدية 80 كيلومتراً غرب العاصمة ان القوات الاميركية دهمت فجراً منازل بعد مهاجمة دورية لها تحرس مخزناً للذخيرة في اليوم السابق بقذائف صاروخية. وأضافوا ان قوات المشاة الاميركية والشرطة العسكرية اعتقلت تسعة وضبطت متفجرات وبنادق. وقتل حوالى 40 جندياً اميركياً في هجمات ومكامن منذ بداية ايار مايو، معظمها في بغداد ومنطقتين أخريين الى الغرب حول الرمادي والفلوجة، والى الشمال حول بلد وبعقوبة وتكريت مسقط رأس صدام. ويقول العراقيون في المناطق المضطربة انهم لا يؤيدون صدام، لكن مشاعر الغضب من القوات الاميركية تتزايد. وجاءت المهمة الاميركية الجديدة عقب اكبر عملية منذ نهاية العمليات القتالية الرئيسية في الحرب على العراق، والتي استعان فيها الجنود بمدرعات وقوارب وطائرات هليكوبتر لدهم مخابئ ميليشيا يشتبه فيها قرب بلد 90 كيلومتراً شمال بغداد. ويشير سكان غاضبون في المنطقة المحيطة ببلد الى ان القوات الاميركية نهبت المنازل وهاجمتهم خلال حملة التفتيش التي نفّذتها الاسبوع الماضي. ويرون ان النتيجة الوحيدة لهذه العملية هي تأجيج العداء للقوات المحتلة.