أعلن ناطق عسكري اميركي ان ثلاثة جنود اميركيين قتلوا واصيب اربعة آخرين أمس، في هجوم بقنبلة عند مستشفى للأطفال في مدينة بعقوبة على بعد 50 كيلومتراً شمال بغداد. ويرفع الهجوم على الجنود وهم من الفرقة الرابعة مشاة عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ اعلان انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في العراق في الاول من ايار مايو الماضي الى 47 قتيلاً. وقتل 14 جندياً اميركياً في الأيام الثمانية الماضية بينهم ثمانية قتلوا منذ لقي عدي وقصي أبنا صدام حسين حتفهما على ايدي القوات الاميركية في مدينة الموصل الثلثاء. وتوعدت جماعة غير معروفة بشن هجمات انتقامية على رغم ان المسؤولين الاميركيين يأملون في أن يؤدي قتل او اعتقال أفراد الاسرة الحاكمة السابقة على المدى البعيد الى تقويض حملة ضد الجنود الاميركيين يلقون مسؤوليتها على موالين لصدام حسين. وكانت بعقوبة التي تقع في قلب مناطق يغلب عليها السنة الذين كانوا يدعمون صدام مسرحا لهجمات على القوات الاميركية في السابق. اعتقال صدام واعتبرت ناطقة باسم فرقة المشاة الرابعة في الجيش الاميركي أمس، ان اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين "لم يعد سوى مسألة وقت". وأوضحت في حديث الى هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي من بغداد "ان مسألة اعتقال صدام حسين لم تعد سوى مسألة وقت بالنسبة لقوات التحالف. هناك عناصر من النظام السابق لا يزالون فارين ونحن نعلم انهم لا يستطيعون البقاء في مكان واحد اكثر من ساعة أو ساعتين، والمسألة إذن مسألة وقت قبل ان نعتقل صدام حسين". وجاء كلام المتحدثة الاميركية غداة عملية قتل نجلي الرئيس العراقي التي نفذتها فرقة المشاة الرابعة في جنوب تكريت. الى ذلك، نفذت وحدة اميركية مؤلفة من ست سيارات جيب تدعمها دبابتان عمليات تفتيش في احد منازل الفلوجة على بعد 50 كيلومترا غرب بغداد واعتقلت شقيقين، احدهما ضابط سابق، كما اعلن والدهما دياب يونس عرسان أمس. وقال الوالد إن الوحدات الاميركية حاصرت المنزل الجمعة وطلبت رؤية ولديه ثامر، وهو عقيد سابق في الجيش، وعامر، واقتادتهما معها. واضاف ان الدبابتين دمرتا أثناء العملية الجدار المحيط بالمنزل الذي يقع على الطريق الدائري للفلوجة في حي نزال. والفلوجة هي احد معاقل السنة غرب بغداد ومسرح لهجمات متكررة ضد القوات الاميركية منذ سقوط نظام صدام حسين في التاسع من نيسان ابريل الماضي. على صعيد آخر، قال قائد فرقة المشاة الاميركية الرابعة ان قواته اعتقلت الجمعة خلال مداهمتها احد المنازل في جنوب تكريت عددا من الحراس الشخصيين للرئيس العراقي السابق. وقال الجنرال راي اوديرنو في تصريح ادلى به من تكريت امام الصحافيين في وزارة الدفاع الاميركية عبر الاقمار الاصطناعية "اعتقلنا وقتلنا او جرحنا اكثر من 60 عنصراً عراقياً مخرباً خلال يومي الخميس والجمعة". وأكد ان القوات التي يتولى امرتها لم تلاحظ في المقابل أي تصعيد في الهجمات بعد مقتل نجلي صدام حسين. غير انه اعترف بأن العمليات الاخيرة كانت اكثر تعقيدا مع استخدام عبوات ناسفة يتم توجيهها عن بعد. وتوقع حصول هجمات بالسيارات المفخخة والعمليات الانتحارية في مستقبل قريب. وتنشط فرقة المدفعية الرابعة في منطقة تمتد من شمال بغداد الى حقول النفط شمال كركوك وتضم، اضافة الى مدينة كركوك، سامراء وتكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي السابق. وقال الجنرال اوديرنو ان رجال هذه الوحدة اعتقلوا في غضون شهر ألف شخص وعثروا على "بعض المخابئ الكبيرة للأسلحة".