تتبع مقاتلون مترجما عراقيا الى منزله ثم أطلقوا الرصاص على رأسه لانه يعمل مع القوات الأمريكيةالمحتلة. فيما تركوا ورقة جوار الجثة هددوا فيها بالهجوم على مزيد من العراقيين المتواطئين في اعقاب القتل الذي تم الثلاثاء الماضي قرب بلدة سامراء شمالي العاصمة بغداد. واكد الميجر برايان لوك من الفرقة الرابعة مشاة بالجيش الامريكي : كانت هذه عملية اعدام بدم بارد. انهم يعتبرون كل العراقيين الذين يعملون معنا خونة. ويتعرض المترجمون للخطر لانهم يساعدون القوات الامريكية في تقديم معلومات عن مساندي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وأضاف لوك في مقر الفرقة الرابعة مشاة في تكريت شمالي سامراء انه في الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء تتبع نحو ستة رجال المترجم الذي كان يقود سيارته في طريقه الى منزله قرب سامراء وفتحوا النيران على السيارة من الوراء ببندقية آلية. وذكر لوك : بعد أن اوقفوا سيارته اقتربوا واطلقوا رصاصة على مؤخرة رأسه وتركوا ورقة كتب عليها (سنقتل المتواطئين). واشار الى ان هذا العراقي هو ثالث مترجم يقتل منذ يوليو خلال خمس هجمات متعمدة على سكان محليين يتعاملون مع الأمريكيين في المحافظات الثلاث التي تسيطر عليها الفرقة الرابعة مشاة شمالي بغداد. واضاف : هناك هجمات متزايدة على ابناء شعبهم. وبالرغم من انه لا توجد احصاءات شاملة متوفرة الا انه تردد قتل مترجمين وغيرهم من العراقيين الذين يعملون مع القوات الامريكية في مناطق اخرى في البلاد. كما ان قوة الشرطة العراقية التي اعيدت هيكلتها مستهدفة لانها تعمل تحت الاشراف الامريكي. وقال لوك ان المترجم العراقي الذي قتل يوم الثلاثاء هو ابن شيخ من السنة كان يساعد القوات الامريكية في شؤون امنية. مؤكدا ان هذا الرجل كان يعلم المخاطر ولكنه كان يعتقد انه محمي بسبب والده. كان يتوجه لوسط المدينة بنفسه ويتجول ويتحدث للناس. بصراحة كان يعرض نفسه للخطر. ويزيد الخطر الذي يواجه العراقيين المتعاونين مع القوات الأمريكية خاصة حول تكريت التي كانت معقلا لمساندي صدام خلال فترة حكمه وهي الان مركز للمقاومة. ويعمل نحو مائة عراقي في قاعدة الفرقة الرابعة مشاة وبعضهم يترجم للقوات الامريكية في حين ان الآخرين يساعدون في اعمال البناء او يزيلون الانقاض او يركبون مكيفات الهواء. وتجري تحريات دقيقة عن العراقيين قبل السماح لهم بالعمل في القاعدة ولكن الجنود الأمريكيين ما زالوا يرتابون من متسللين محتملين ويراقبونهم عن كثب. وقال مترجم عراقي طلب عدم نشر اسمه : نحن نعلم انهم لا يثقون بنا تماما.اننا نواجه الخزي بين ابناء شعبنا للتعاون مع الغزاة والارتياب من الأمريكيين في كوننا جواسيس لصدام. وأضاف المترجم انه يريد ان يساعد في اعادة اعمار العراق الذي سيكون خاليا من اتباع صدام ومضى يقول انهم يدفعون لنا رواتب مجزية مقارنة بما كنا نحصل عليه. وقال لوك : احيانا نوفر لهم اسلحة ومرافقين.