اختار مندوبون يمثلون أحزاب وفصائل وجمعيات مدنية ليبيرية رجل الأعمال غويدي بريانت 54 عاماً رئيساً للحكومة الانتقالية التي ستحكم البلاد لفترة عامين تجرى بعدها انتخابات عامة. ووقع الاختيار على بريانت بالإجماع بعد مفاوضات صعبة في العاصمة الغانية أكرا ليل أول من أمس. وانتخب المندوبون أيضاً ويسلي جونسون نائباً للرئيس، الأمر الذي ينهي رسمياً محادثات السلام الليبيرية التي بدأت في أكرا في الرابع من حزيران يونيو الماضي. وصرح براينت بأنه عاش جميع الأزمات في ليبيريا ويعتبر نفسه "مداوي جروح" الشعب الليبيري. وقال: "سأحاول تلبية حاجات الشعب الليبيري الطارئة والبائسة". وسيسلم نائب الرئيس موزس بلاه الذي أنسد إليه تشارلز تيلور الحكم بالنيابة، السلطة إلى الرئيس الجديد في تشرين الأول أكتوبر المقبل. وكانت الأحزاب السياسية وجماعات المجتمع المدني الليبيرية اختارت، وفقاً للاتفاق الموقع في أكرا الاثنين الماضي، ثلاثة مرشحين لكل من منصبي الرئيس ونائب الرئيس، وعرضت أسماءهم على حكومة ليبيريا وحركتي "الليبيريون المتحدون من أجل المصالحة والديموقراطية" و"الحركة من أجل الديموقراطية في ليبيريا" المتمردتين. ويذكر أن بريانت رجل أعمال في مجال المعدات الخاصة بالموانئ ولم يتول أي منصب سياسي في السابق. ويعتبر شخصية محايدة وأفضل من منافسَيه الآخرين على المنصب وهما: آلين جونسون-سيرليف مسؤولة سابقة في الأممالمتحدة ومعارضة لتيلور، ورودولف شيرمان الذي يترأس ائتلافاً حزبياً واسعاً متعاطفاً مع تيلور. واختير ويسلي جونسون العضو في حزب الشعب المتحد نائباً للرئيس، وذلك من بين مرشَّحَين آخرين هما هودو ميريام من الحزب الديموقراطي الوطني الليبيري وسيافا جبولي من الحزب الديموقراطي الحر. وكان 36 مندوباً من الأحزاب السياسية وتنظيمات المجتمع المدني في ليبيريا أدلوا بأصواتهم في عملية الاختيار.