دعا الرئيس جورج بوش امس الرئيس الليبيري تشارلز تيلور الى التخلي عن السلطة "لتفادي حصول حمام دم"، في وقت شهد محيط السفارة الاميركية في العاصمة الليبيرية مونروفيا احتجاجات عنيفة على سقوط 300 قتيل في الاشتباكات الاخيرة بين الموالين لتيلور ومعارضيه. وعرض المتظاهرون 11 جثة بينها جثث أربعة اطفال سقطوا في قصف المعارضة لمجمع سكني ليل اول من امس، متهمين الولاياتالمتحدة بالفشل في حماية الشعب الليبيري. وتدافعت الجموع امام مبنى السفارة الذي خضع لحراسة مشددة مطالبة قوات المارينز بالتدخل لوقف النزاع. راجع ص8 ووجه بوش رسالته الى الرئيس الليبيري في كلمة ألقاها امام مجموعة تجارية اميركية - ليبيرية في واشنطن. كما وعد بتخصيص مبلغ مئة مليون دولار لمكافحة الارهاب في القارة الأفريقية، وذلك قبل ايام من زيارته المرتقبة لبعض دولها. وصرح الناطق باسم البيت الابيض آري فلايشر بأن كلمة الرئيس تمحورت حول العلاقات التي تربط هذه الدول في ما بينها والنزاعات التي تمزقها، متطرقاً الى قضايا الانماء ومكافحة الارهاب والحد من انتشار مرض نقص المناعة المكتسب ايدز. وتشمل جولة بوش بين السابع والتاسع من الشهر المقبل، جنوب افريقيا وبوتسوانا واوغندا ونيجيريا. وكانت المعارك تجددت في ليبيريا بين القوات النظامية الموالية لتيلور وقوات المعارضة في "الاتحاد من اجل المصالحة والديموقراطية" و"الحركة من اجل الديموقراطية في ليبيريا"، بعد اسبوع من توقيع اتفاق على وقف اطلاق النار في 17 حزيران يونيو الجاري، في اكرا بين الحكومة والمتمردين. واكد تيلور انه سيقاتل حتى النهاية في وقت دحرت قواته المعارضة من مرفأ مونروفيا وأجبرتها على التراجع. كذلك دعا الرئيس الاميركي جمهورية الكونغو الى انشاء جيش وطني موحد وتأليف حكومة انتقالية قبل 30 الشهر الجاري، كما ناقش اهمية التوصل الى اتفاق بين الفصائل المتنازعة في السودان. وترمي خطة مكافحة الارهاب الاميركية الى ترسيخ الامن الجوي والبحري في كل من كينيا والصومال وجيبوتي واوغندا وتنزانيا