سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصلاحيات الأمنية في رام الله وطولكرم تسلم الاسبوع المقبل ... والسلطة تسعى الى ضمان حماية "المطاردين" نقل السيطرة الامنية على أريحا وقلقيلية الى الفلسطينيين خلال اليومين المقبلين
أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز امس ان اسرائيل ستنقل هذا الاسبوع للفلسطينيين السيطرة الامنية على مدينتي اريحا وقلقيلية في الضفة الغربية، وان الصلاحيات الامنية في رام الله وطولكرم ستسلم الى الفلسطينيين في الاسبوع المقبل. وفي غضون ذلك تجري السلطة الفلسطينية اتصالات مع جهات دولية لتوفير ضمانان لحماية الفلسطينيين المطاردين من جيش الاحتلال الاسرائيلي. أكدت مصادر فلسطينية واسرائيلية متطابقة عقد الجانبين اجتماعاً امنياً على مستوى الضباط الميدانيين للبحث في تفاصيل انسحاب الجيش الاسرائيلي من مدينتي اريحا وقلقيلية في الوقت الذي اكد فيه وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز امس ان اسرائيل ستسلم "الصلاحيات الأمنية" للجانب الفلسطيني في هاتين المدينتين هذا الاسبوع وأن رام الله وطولكرم سيجري تسليمهما في الاسبوع المقبل. وقال موفاز في تصريحات صحافية خلال جولة قام بها في ميحط جدار الفصل الذي تشيده اسرائيل على أراضي الضفة الغربية ان عملية نقل الصلاحيات "ستتوقف في حال خروج اي مسلح فلسطيني ارهابي من هذه المدن". واكد ان طلب اسرائيل نقل "المطلوبين" الفلسطينيين الى أريحا قوبل بالرفض من الجانب الفلسطيني ولم يعد وارداً. وقال موفاز ان اسرائيل "ستسهل" حياة الفلسطينيين وستصدر عدداً من تصاريح العمل للفلسطينيين. ولم يتبين بعد ان كانت اسرائيل ستزيل الحواجز التي تنصبها على مداخل المدن المقرر الانسحاب منها، كذلك على الطرق المؤدية اليها في اطار هذا الانسحاب، كما يطالب الجانب الفلسطيني. وسبق ذلك اجتماع اسرائيلي موسع شارك فيه جميع رؤساء الاجهزة الامنية والعسكرية الاسرائيلية، بالاضافة الى موفاز نفسه ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ورئيس اركان الجيش موشيه يعلون ورئيس جهاز الأمن العام شاباك آفي ديختر الذي يعارض بشدة كلاً من خطة الانسحاب وتسليم مسؤولية المطاردين الفلسطينيين من جانب قوات الاحتلال الى السلطة الفلسطينية. وقالت مصادر اسرائيلية انه اتفق خلال ذلك الاجتماع على "المعايير" التي ستوافق عليها اسرائيل في شأن الرقابة التي ستفرضها السلطة الفلسطينية على رجال المقاومة المسلحين، بما في ذلك منعهم من مغادرة المدن الفلسطينية ومصادرة اسلحتهم. واشارت المصادر ذاتها الى ان هذه المعايير ستنقل الى الجانب الفلسطيني في الاجتماع الأمني مساء أمس. واكدت مصادر في مكتب وزير الشؤون الأمنية الفلسطيني محمد دحلان ان الانسحاب الاسرائيلي من مدينتي اريحا وقلقيلية سيبدأ الاربعاء او الخميس على ابعد تقدير على ان تتبعه انسحابات اخرى من طولكرم ثم رام الله. واكد دحلان في تصريحات صحافية ان الجانب الفلسطيني يجري اتصالات مع جهات دولية لتوفير ضمانات توفر الحماية لهؤلاء المطاردين. وعلى الارض، استبق الجيش الاسرائيلي تنفيذ الانسحابات بشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف الناشطين الفلسطينيين شملت 12 فلسطينياً ممن تطاردهم اسرائيل منذ فترة في مناطق الخليل ورام الله وجنين وطولكرم كما حدث ايضاً في قلقيلية قبل يومين في عملية وصفتها مصادر اسرائيلية بأنها "تنظيف وانهاء مهمات قبل الخروج من هذه المدن" الامر الذي رأى فيه الفلسطينيون خرقاً متواصلاً للهدنة المعلنة فلسطينيا والتي اشترطت فيها فصائل المقاومة الفلسطينية وقف عمليات الاعتقال والدهم للمدن الفلسطينية والافراج عن كافة الاسرى المحتجزين في السجون الاسرائيلية بدل زيادة عددهم. هنغبي: سنسمح لليهود بدخول الحرم وفي الوقت الذي واصلت فيه الجرافات الاسرائيلية هدم منازل الفلسطينيين في حي جبل المكبر وحي السواحرة الشرقية في مدينة القدسالشرقية لاستكمال العمل في بناء الجدار الفاصل الذي تسميه اسرائيل "غلاف القدس" حيث هدمت امس خمسة منازل من الصفيح في جبل المكبر واثنين آخرين في السواحرة الشرقية، اكد وزير الامن الداخلي الاسرائيلي الشرطة تساحي هنغبي مجدداً قراره السماح لليهود بدخول الحرم القدسي الشريف خلال الاسبوع الجاري سواء جرى ذلك بموافقة هيئة الاوقاف الاسلامية المسؤولة عن الحرم او بدونها. وحذر مدير هيئة الأوقاف عدنان الحسيني من مغبة القرار الاسرائيلي نافياً في الوقت ذاته وجود اتصالات مع الجانب الاسرائيلي بهذا الشأن ومؤكداً ان الاوقاف وحدها تملك حق تقرير السماح أو عدم السماح للسياح "يهوداً او مسيحيين" بزيارة باحات الحرم ضمن برنامج زيارة السياح المعلق منذ ايلول سبتمبر 2000 في اعقاب اقتحام شارون باحات المسجد الاقصى، وهو ما أدى الى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الحالية.