دعت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس الى تصعيد التضامن مع المعتقلين الفلسطينيين الذين بدأ بعضهم اضراباً عن الطعام، فيما قالت اسرائيل انها ستطلب من المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم توقيع تعهد بعدم تكرار ما فعلوه قبل ان يتمكنوا من مغادرة السجون الاسرائيلية. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان اللجنة الوزارية المكلفة الملف في اسرائيل قررت عدم الافراج عن اي معتقل لا يوقع هذا التعهد. وفي حال كرر اي من الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم العمل الذي اعتقل بسببه، سيكون عليه ان يقضي ما تبقى من العقوبة التي كانت مفروضة عليه. وكانت اسرائيل وعدت بالافراج عن 540 معتقلاً فلسطينياً في الايام المقبلة، بينهم 210 اسلاميين غير متورطين في اعمال عنف ومئة من المسجونين في قضايا للحق العام. من جهة أخرى، باشر معتقلون فلسطينيون اضرابا عن الطعام في اربعة سجون اسرائيلية تضامنا مع زملائهم الذين اشتبكوا الخميس مع حراسهم. وأفاد عيسى قراقع المسؤول عن "نادي الاسير الفلسطيني"، بعد اتصاله بمعتقلين هاتفياً: "ان المعتقلين في سجون نفحة وبئر السبع وهداريم وشطة قرروا الاضراب عن الطعام ليوم واحد تضامنا مع اشقائهم في سجن شيكما" في عسقلان جنوب تل ابيب. ورأى قراقع ان 1800 معتقل في اربعة سجون في جنوب ووسط وشمال اسرائيل، يضربون عن الطعام. واكدت الناطقة باسم ادارة السجون الاسرائيلية عوريت ميسر هذه الحركة الاحتجاجية. لكنها قالت ان 500 معتقل فقط من اصل 2600 في سجون مدنية، رفضوا وجبتهم صباح أمس. وفي غزة، قالت "حماس" في بيان أنها "تحذر سلطات الاحتلال الصهيوني من الاستمرار في اجراءاتها القمعية اللاانسانية بحق هؤلاء الابطال المعتقلين"، محملة اسرائيل "مسؤولية اي اذى يقع على الاسرى والمسؤولية كذلك عن عواقب استمرارها في احتجازهم ورفض الافراج عنهم والنتائج المترتبة على ذلك عمليا وتداعياتها على المبادرة الفلسطينية الهدنة بتعليق العمليات العسكرية". ودعت الحركة الى "التضامن مع احتجاجات المعتقلين في سجن عسقلان وبقية سجون الاحتلال والوقوف الى جانبهم"، داعية "الجماهير الفلسطينية والفصائل والامتين العربية والاسلامية الى تصعيد الفعاليات الشعبية والانتفاضية تضامنا مع قضية المعتقلين ومواصلة هذه الفعاليات وفق برنامج متصاعد ومتعدد الوسائل حتى اطلاق سراح جميع الاسرى والمعتقلين في سجون العدو". واضاف البيان ان "حماس" وبقية الفصائل "تدعو للعمل بأقصى طاقة من اجل ضمان الافراج عن جميع الاسرى والمعتقلين وجعلت ذلك احد شروط مبادرتها لتعليق العمليات العسكرية".