حذرت اريتريا البعثة الدولية لحفظ السلام في أسمرا وأديس أبابا من تجدد الحرب بين البلدين، فيما شن الرئيس أساياس أفورقي هجوماً على السودان واثيوبيا واصفاً علاقاتهما ب"تحالف العجزة" متوقعاً سقوط النظام فيهما. وأصدرت مفوضية التنسيق الاريترية مع قوات حفظ السلام التي تنتشر على الحدود بين القوات الاريترية والاثيوبية لمراقبة اتفاق سلام وقع في الجزائر قبل أكثر من عامين، تصريحاً أبدت فيه تحفظاً عن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان دان الطرفين واتهمهما بعرقلة عملية ترسيم الحدود. وقالت أسمرا ان البعثة تجاهلت الاشارة الى "عمليات خطف وانتهاك الحدود والمنطقة الأمنية الموقتة وأعمال نهب وقتل ترتكبها القوات الاثيوبية". وتحدثت عن "حوادث تفجير ألغام أرضية وقعت في الأسابيع الستة الماضية"، معتبرة ان "التجاهل للأعمال العدائية سيؤدي بالأوضاع الى حافة الخطر والحرب". وطالبت اريتريا البعثة الدولية بتحمل مسؤوليتها والكشف عن الجهة التي تقوم ب"الأعمال العدائية". وتقول السلطات الاريترية ان أديس أبابا رفضت تسلم رفات سبعة جنود قتلوا في الحرب وقالت انهم ليسوا من جنودها. وكانت تسلمت رفات 220 جندياً الاسبوع الماضي قتلوا خلال الحرب بين الجارين والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف. في غضون ذلك قلل الرئيس أفورقي من فاعلية "حلف صنعاء" الذي يضم السودان واليمن واثيوبيا. واستبعد في تصريحات في مطار أسمرا عقب عودته من روما، اليمن من الحلف على رغم "محاولة اديس أبابا جر صنعاء وجيبوتي الى الحلف لمحاصرة أسمرا وعزلها". وقال: "هذا وهم ومرض". ووصف أديس أباباوالخرطوم ب"تحالف العجزة يتكئ فيه كل طرف على الآخر". واعتبر "ان بعض عناصر الحكم المفلسة في الخرطوم يتحالف مع نظام ملس زيناوي في اديس أبابا". وحمل أفورقي الحكومة السودانية مسؤولية فشل مفاوضات السلام مع "الحركة الشعبية" لأن "الخرطوم تراوغ لكسب الوقت وعقد تحالفات داخلية وغير ملتزمة بالسلام". وحكم على الجهود الأميركية لتحقيق السلام في السودان ب"الفشل والإخفاق". وقال: "كنا نعلم بفشل المحاولات منذ البداية". واستنكر "ان تقوم الخرطوم التي تقودها عناصر متحالفة مع "القاعدة" بمحاربة الارهاب"، مؤكداً "ان أيام أنظمة الحكم في الخرطوموأديس أبابا معدودة ان كانت سنوات أو شهوراً".