اعلنت اثيوبيا انها لن تستخدم ميناء عصب الاريتري مرة اخرى، وان البديل امامها مرفأي بورتسودان وجيبوتي. وجاء ذلك عقب توقيع اديس اباباوالخرطوم اتفاقاً لتعزيز عبور البضائع بين البلدين. قالت اثيوبيا انها ستستخدم ميناء بورتسودان السوداني في جميع صادراتها ووارداتها وانها لن تعود لاستخدام ميناء عصب مصوع الاريتري مرة اخرى، لان نظام "الرئيس اساياس افورقي- لا يحترم حسن الجوار ولا المواثيق والقوانين الدولية". ووقع السودان واثيوبيا اول من امس اتفاق العبور الترانزيت بهدف تطوير وترقية حركة النقل بين البلدين من دون عوائق جمركية. وقال وزير الواردات الفيديرالية الاثيوبي وسنا اماري الذي يزور الخرطوم حالياً، ان "الاتفاق دخل مرحلة التنفيذ الفعلي بدءاً من اليوم امس"، لكنه اضاف ان "الاستفادة الكبرى والحقيقية من الاتفاق ستكون في تشرين الثاني نوفمبر المقبل" وهو الموعد المحدد لافتتاح الطريق البري الذي يربط بين السودان واثيوبيا. وقال "ان نجاح اديس ابابا في استخدام ميناء بورتسودان لخدمة الاقاليم الشمالية في اثيوبيا واستخدامها ميناء جيوبتي لخدمة شرق اثيوبيا يعني ان اديس ابابا استغنت عملياً عن استخدام ميناء عصب الاريتري" واوضح المسؤول الاثيوبي ان الاتفاق المبرم مع السودان من شأنه ان يساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وتشهد العلاقات بين السودان واثيوبيا تطوراً مضطرداً منذ ان بدأت الخلافات الاثيوبية - الاريترية في التفاقم، وهو الامر الذي تنظر اليه اسمرا بكثير من الريب والشكوك على رغم تطمينات الخرطوم المستمرة بأن علاقاتها مع اديس ابابا او اسمرا لن تكون على حساب احد. وجاء كلام الوزير الاثيوبي في الخرطوم امس، بعد تقارير اعلامية عدة صدرت في كل من اديس ابابا واسمرا تحدثت عن اتصالات يجريها وفد عسكري اميركي رفيع المستوى في العاصمتين لاعادة استخدام اثيوبيا ميناء عصب الاريتري. وذكرت التقارير التي نفتها اسمرا واثيوبيا، ان الاتصالات الاميركية تهدف الى تطبيع سريع للعلاقات بين اثيوبيا واريتريا وان من وسائل عملية التطبيع تأجير اثيوبيا ميناء عصب الاريتري لفترة 30 عاماً وان تدفع واشنطن نفقات الايجار في اطار جهودها لتحسين العلاقات بين البلدين. على صعيد آخر اجرى الموفد الخاص للاتحاد الاوروبي الى القرن الافريقي رينو سيري ايطالي محادثات مع وزير خارجية اثيوبيا سيوم مسفن ركزت على تنفيذ بنود اتفاق السلام الموقع في كانون الاول ديسمبر الماضي بين اديس ابابا واسمرا. الى ذلك اوضحت نائبة الناطقة باسم البعثة في اديس ابابا انجيلا ووكر في تصريحات صحافية اخيراً ان البعثة ما زالت تواجه صعوبات في تحركاتها وخارج المنطقة الامنية بسبب عراقيل تضعها الحكومة الاريترية. واشارت الى ان مسؤول الاتصال في البعثة أثار هذه القضية في اجتماع عقده اخيراً مع المسؤولين الاريتريين في اسمرا.