قررت السلطات الاثيوبية اغلاق سفارتها في العاصمة الاريترية أسمرا نهاية الشهر الجاري، فيها شن الرئيس الاريتري أساياس أفورقي هجوماً على اثيوبيا و"دول حلف صنعاء". وأكد مسؤول اريتري رفيع المستوى في وزارة الخارجية الاريترية ان اديس ابابا قررت اغلاق سفارتها في أسمرا نهائياً بدءاً "من نهاية كانون الثاني يناير الجاري، وبسحب القائم بالأعمال فيها". ومنذ اندلاع الحرب الحدودية بين البلدين عام 1982 قلص البلدان تمثيلهما الديبلوماسي. وكان القائم بالأعمال يشرف على أوضاع رعايا بلاده من دون القيام بنشاطات ديبلوماسية. واستبعد المسؤول الاريتري أن تنفذ أسمرا خطوة مماثلة، قائلاً "إن القائم بالأعمال في اديس ابابا هو ممثلنا في الاتحاد الافريقي مقره اديس ابابا، لذلك لن نسحبه ولن نقلص عدد أفراد سفارتنا". وفي السياق ذاته، قال الرئيس اساياس افورقي "إن اثيوبيا تواصل خططها لعزل اريتريا ومحاصرتها مستغلة بعض البلدان التي تعاني وتتألم من احباطاتها الداخلية من خلال التحالف معها"، في إشارة إلى السودان واليمن. ووصف "تحالف صنعاء" بأنه "زواج الأضداد المتنافرة وتحالف الأعداء الذي تحركه الأطماع"، مؤكداً على أنه "فشل وتفكك في مهده".