ناقشت لجنة الثقافة والاعلام والسياحة في مجلس الشورى المصري برئاسة الدكتور عبدالسلام عبدالغفار موضوع صناعة السينما في مصر. وأكد رئيس اللجنة أن ثقافة مصر ضخمة وكبيرة ولا تعتمد على تراثها القديم فقط، لكنها ثقافة متجددة ويصعب سحب البساط منها أو القضاء على ريادتها بين الشعوب العربية وأن أي حديث عن تراجع صناعة السينما المصرية يعد من قبيل وقف الانتاج السينمائي والذي لن يتوقف على الاطلاق. وأبدى رئيس المجلس القومي للسينما سابقاً الدكتور محمد كامل القليوبي أسفه لانحدار الانتاج السينمائي المصري وصناع تاريخ مصر السينمائي بعد بيع أصول الافلام المصرية القديمة. وأوضح أن مصر أصبحت من دون تاريخ سينمائي ويصعب على التلفزيون المصري عرض أي أفلام مصرية قديمة بعد شراء احدى الشركات العربية اصول تلك الافلام. وكشف القليوبي عن عرض هذه الشركة في الوقت الراهن للبيع وإمكان قيام مشتر اجنبي بشراء تلك الاصول مما يهدد ذاكرة السينما المصرية. ونفى اتهامات توجه الى السينما المصرية باعتبارها سينما اباحية. وأكد أن السينما المصرية اكثر احتشاماً من الافلام الأجنبية وحتى الافلام العربية المنتجة في لبنان وسورية وتونس. وطالب بتشجيع الانتاج السينمائي وكسر الاحتكار في هذه الصناعة خصوصاً مسألة المنتج المحتكر لدور العرض السينمائي. وحذر الكاتب السينمائي وحيد حامد من استمرار تبعية السينما لوزارة الاسكان والتعمير وطالب بعودتها الى وزارة الثقافة اسوة بالكتاب وبتدعيم الانتاج السينمائي مثل دعم الدولة للصحف القومية والحزبية.