أعرب رئيس مجلس ادارة مدينة الانتاج الاعلامي عبدالرحمن حافظ عن سعادته بفوز المدينة بجائزتين في مهرجان القاهرة السينمائي السادس والعشرين، الاولى جائزة افضل فيلم عربي وقيمتها 100 الف جنيه لفيلم "خريف آدم" من بطولة هشام عبدالحميد وجيهان فاضل ومن اخراج محمد القليوبي، والثانية جائزة أحسن ممثل للفنان احمد زكي عن دوره المتميز في فيلم "معالي الوزير" بطولة لبلبة واخراج سمير سيف. وقال حافظ ان الفوز بالجائزتين "لم يكن مفاجأة، لأننا ندرك قيمة ما تنتجه مدينة الانتاج الاعلامي من افلام سينمائية، وأعمال درامية تتسابق المحطات العربية والاجنبية على الفوز بعرضها على شاشاتها"، مشيراً الى "ان اختيار "معالي الوزير" كفيلم لحفلة الافتتاح، كان اعترافاً عالمياً بقيمته الفنية وشهادة تقدير للسينما المصرية التي أصبحت تقف على الارض بقدمين ثابتتين، اهلتها للحصول على جوائز متعددة في مهرجانات متنوعة". وأشار الى أن افلام مدينة الانتاج الاعلامي "حققت التنوع، وحافظت على قيم المجتمع وتقاليده، وراعت اصول العلاقات الاجتماعية بداخله، لأننا اصحاب رسالة في صناعة السينما، ترتقي بأذواق المشاهدين، ولا تنحدر استجابة لسوق متذبذب المزاج، هرول البعض نحوه حتى ولو كان ذلك على حساب كل ما ألفناه وتربينا عليه، وانظروا للافلام التي تم عرضها خلال الموسم الصيفي المنتهي لتدركوا ما اعني". وأضاف: "ان التقدير الذي حصلت عليه مدينة الانتاج بجائزتين كانت وراءه لجنة تحكيم عادلة، منحت كل مشارك حقه، دونما تأثير من احد في قرارها، ما يعتبر رداً كافياً على المشككين في مسيرة مدينة الانتاج السينمائية، وحافزاً لجهازها على بذل مزيد من الجهد والمثابرة للخروج بأفلام أخرى، اكثر تميزاً، تضع السينما المصرية في مكانة الريادة التي تستحقها دائماً. وفي هذا الصدد، لا بد من أن أشير الى ان المرحلة المقبلة ستشهد خروج اكثر من فيلم عالي المستوى الى النور، منها قصة حياة "المواطن كابوتشي" و"العندليب" لأحمد زكي ايضاً و"المتمرد" لعمرو دياب، وآخر عن الضربة الجوية، وغيرها كثير". وأوضح ان "الفترة السابقة شهدت العمل على أجهزة قديمة في معامل الطبع والتحميض في مدينة السينما فخرجت منها افلام عكست طبيعة هذه المرحلة، وجاز عليها ما جاز على غيرها من الافلام التي صنعها آخرون غيرنا، ولكننا انتهينا الشهر الماضي من تركيب معامل الطبع والتحميض الجديدة، وخلال الشهر المقبل نستكمل تركيب اجهزة الميكساج والصوت بنظام "الدولبي" العالمي، وهذا معناه ان هناك قيم اضيفت الى صناعة السينما المصرية خلال المرحلة المقبلة، منها خروج افلام جديدة الصنع، عالمية المستوى في الصوت والصورة، ولهذا اثره الواضح في جودة العمل، ومزاجية المشاهد، وتوفير العملات الصعبة التي كانت تخرج من بلدنا الى معامل خارجية".