أعلنت السلطات الأفغانية أمس، اعتقال عدد من المسلحين في أنحاء متفرقة من البلاد، تلقوا "تعليمات من الخارج لتنفيذ اغتيالات سياسية"، في وقت جمدت الأممالمتحدة أعمالها في شرق أفغانستان إثر تصاعد أعمال العنف هناك. ومن جهة أخرى طالب الأخضر الإبراهيمي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان مجلس الأمن بتوسيع مهمة القوة الدولية لإحلال السلام في كابول إيساف إلى خارج العاصمة ليشمل بقية الولايات، بعد تصاعد وتيرة عمليات حركة "طالبان". وأوضح وزير الداخلية الأفغاني علي أحمد جلالي أن قوات الأمن اعتقلت عدداً "غير محدد" من المسلحين في ولايات قندهار وأوروزجان وغزني وخوست الجنوبية والغربية. وأضاف جلالي في مؤتمر صحافي: "اعترف جميع الإرهابيين المعتقلين بأن عملياتهم جرى التخطيط لها خارج البلاد"، مشيراً إلى دخول بعضهم أفغانستان لمهاجمة أهداف محددة. وأكد أن "هدفهم تمثل في اغتيال مسؤولين أفغان رفيعي المستوى وتدمير عملية إعادة الإعمار" في البلاد. وأعلن مسؤولو الأممالمتحدة في أفغانستان أن المنظمة الدولية علقت عمليات توزيع المعونات في ولاية كونار شرق إلى أجل غير مسمى بسبب استمرار العنف هناك. وقالت الناطقة باسم الأممالمتحدة ماكي شينوهارا في مؤتمر صحافي في كابول، إن "الوضع الأمني في الولاية صعب منذ نحو عام"، مشيرة إلى أن "الصواريخ والألغام والقنابل تنفجر في شكل متكرر". قصف على الحدود الباكستانية وفي غضون ذلك، أعلن مسؤول باكستاني أن ميليشيات أفغانية قصفت بالصواريخ وقذائف الهاون مراكز مراقبة باكستانية في منطقة مهمند القبلية على الحدود مع أفغانستان. وقال المسؤول الذي رفض كشف اسمه: "تلقينا تقريراً يتحدث عن إطلاق نار على الحدود الباكستانية - الأفغانية من جانب ميليشيات أفغانية الثلثاء الماضي، من دون وقوع إصابات". تعديلات إدارية في الولايات إلى ذلك، بث التلفزيون الرسمي الأفغاني أن الرئيس حميد كارزاي أجرى تعديلاً في منصبي حاكمي ولايتي هيرات غرب وقندهار جنوب. وسيبقى إسماعيل خان حاكم هيرات في منصبه، ولكنه لن يتولى قيادة القوات العسكرية في الولاية بسبب معارضة القوانين لذلك. وأعلن التلفزيون أن الحاكم السابق لقندهار غول آغا شيرازي تولى منصب وزير الإسكان والتخطيط الحضري الذي كان يشغله سابقاً محمد يوسف بشتون المدعوم من واشنطن. وقال التلفزيون إن محمد هاشم عين مديراً للاستخبارات في ولاية قندهار، معقل "طالبان" السابق.