} تعتزم مجموعة الدول الست المجاورة لافغانستان زائد اميركا وروسيا عقد اجتماع في كابول مخصص للبحث في اعادة اعمار هذا البلد، فيما اتهمت سلطات قندهار طهران بالتدخل في المناطق الافغانية المحاذية للحدود الايرانية. نيويوركالاممالمتحدة، قندهار افغانستان - رويترز، ا ف ب - قال مسؤول اميركي ان مبعوثين من روسياوالولاياتالمتحدة والدول الست المجاورة لافغانستان، يعتزمون عقد اجتماع في العاصمة الافغانية كابول الاسبوع المقبل، في اطار الجهود الدولية للمساعدة في اعادة اعمار افغانستان. وسيكون الاجتماع الذي سيعقد على مستوى السفراء، الثاني من نوعه للدول الثماني وهي الصينوايران وباكستان وطاجيكستان واوزبكستان وتركمانستان وروسياوالولاياتالمتحدة، منذ الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 ايلول سبتمبر الماضي. وكانت هذه المجموعة من الدول تجتمع منذ سنوات في اطار الجهود الدولية للبحث عن حل سياسي للازمة في افغانستان. لكن اعضاءها صاروا اقرب للحديث بصوت واحد منذ انهيار حركة "طالبان" تحت وطأة حملة القصف الاميركي. وقال المسؤول الاميركي ان اجتماع كابول سيعقد بموافقة الاخضر الابراهيمي مبعوث الاممالمتحدة الخاص الى افغانستان. ولم يصدر اي اعلان من الاممالمتحدة بخصوص الاجتماع كما لم يعلن الموعد المحدد لعقده. وقبل الحرب الاميركية في افغانستان، تعرضت المجموعة لكثير من الانتقادات من مسؤولي الاممالمتحدة الذين ساعدوا في تنظيمها وبينهم الابراهيمي، متهمين اياها بتسليح المتقاتلين في افغانستان بينما تتحدث عن السلام. غير ان وزراء خارجية دول المجموعة عقدوا اجتماعاً في 12 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، على هامش دورة الجمعية العامة للامم المتحدة، لمناقشة اقامة حكومة واسعة التمثيل تحل محل "طالبان"، في وقت كانت قوات تحالف الشمال تزحف على كابول. وقالوا ان الاممالمتحدة يجب ان تقوم بدور محوري في العملية الانتقالية في افغانستان. واقترح الابراهيمي توسيع المجموعة لتضم 21 دولة، اضافة الى مصر والسعودية والهند وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان وهولندا والسويد وتركيا وبريطانيا وكازاخستان وقرغيزستان. لكن لم تصدر اي تصريحات اخرى بخصوص توسيع المجموعة. ايران على صعيد آخر، اتهم ناطق باسم حاكم قندهار، كبرى مدن الجنوب الافغاني، ايران بأنها تعمد الى التدخل في ولايتي هلمند وهيرات الافغانيتين. وقال خالد بشتون الناطق باسم الحاكم حاجي غول آغا الذي يدير ولاية قندهار، ان الاخير مكلف ايضاً شؤون العلاقات مع ثلاث ولايات اخرى في جنوب شرقي افغانستان هي هلمند وزابول واوروزجان. وقال ان "الوضع في اوروزجان وزابول سليم"، ولو ان هناك "بعض الفوضى المحلية". وأضاف: "لكن الوضع في هلمند سيئ فعلاًً بسبب التدخل الايراني". وبحسب الناطق، فإن "مسؤولين رفيعي المستوى" في ايران يقفون وراء هذه التدخلات. ورأى ان مسؤولاً عسكرياً بارزاً في مدينة مشهد هو الجنرال سردار بغواني "شوهد مراراً في ولاية هلمند". وأكد بشتون ان المسؤول العسكري الايراني "قدم مساعدات من الاسلحة والاموال النقدية لقادة محليين". وندد الناطق باسم حاكم قندهار ايضاً بتدخل ايران في ولاية هيرات غرب افغانستان. وقال ان "التدخل الايراني يزداد يومياً" في هذه الولاية. وأورد "معلومات غير مؤكدة" مفادها ان اسلحة وصلت سراً من ايران الى ولاية هيرات. وقال: "نمي الى مسامعي قبل بضعة ايام ان مستوعبين مملوءين بالاسلحة وصلا من ايران وأن طائرات اميركية قصفتهما". من جهة أخرى، اذاعت وكالة الانباء الايرانية امس، ان ايرانوافغانستان قررتا العمل معاً في مكافحة تهريب المخدرات من الاراضي الافغانية. وأضافت الوكالة ان العقيد الافغاني محمد عمر سادات المسؤول عن شعبة مكافحة المخدرات في ولاية هيرات الحدودية، دعا ايران الى "مساعدة افغانستان بالخبراء والمعلومات حول التجارة الدولية للمخدرات". وأشار العقيد الافغاني الى ان "هيرات تحولت في ظل حركة طالبان الى قاعدة كبرى لبيع المخدرات". وفي الوقت نفسه، قال نائب وزير الخارجية الايراني المكلف الملف الافغاني محسن امين زاده للوكالة ان ايران "على استعداد للمساعدة في كل مشاريع مكافحة المخدرات في افغانستان تحت رعاية الاممالمتحدة"، مشيراً الى ان ايران "سبق لها ان عملت على تشجيع زراعات بديلة للمخدرات في بعض القرى الافغانية القريبة من حدودها".