اتهم رجل الدين الاندونيسي ابو بكر باعشير 64 سنة الذي تشتبه جاكرتا بأنه زعيم "الجماعة الإسلامية"، وكالة الإستخبارات المركزية الاميركية "سي آي أي" بتنفيذ "عمليات إرهابية" وإلصاقها بالإسلام. وقال في حديث الى إذاعة "شينتا" المحلية لدى خروجه من المحكمة امس: "انا متأكد من ان سي آي أي نفذت الهجمات للحط من شأن الإسلام"، في اشارة الى العمليات الارهابية التي شهدتها اندونيسيا وكان آخرها تفجير فندق ماريوت. وجاء تصريح باعشير بعدما طالب الإدعاء الإندونيسي بإنزال اقسى عقوبة بحقه في محاكمته المستمرة منذ نيسان ابريل الماضي، وذلك بتهمة "الخيانة" والإيعاز بتفجير كنائس اندونيسية في ليلة الميلاد عام 2000. وسبق ان نفى باعشير مراراً تزعمه ل"الجماعة" التي يشتبه بارتباطها بتنظيم "القاعدة"، بل حتى شكك في وجودها أساساً. ويذكر ان السلطات اتهمت "الجماعة" بتنفيذ تفجيرات بالي التي اسفرت عن مقتل 202 شخص في تشرين الاول اكتوبر الماضي، وهجوم جاكرتا الذي اسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 150 آخرين الثلثاء الماضي. واتهم ماهندراتا احد محامي الدفاع الإدعاء باستغلال الذعر الذي خلفته الهجمات للمطالبة بانزال اقسى عقوبة في حق موكله. وقال: "لم يتمكن اي شاهد من القول إن باعشير كان أميراً للجماعة. كرروا جميعاً ما سمعوه من قبل". ويتوقع ان تنتهي محاكمة باعشير في ال21 من الشهر الجاري على ان يعلن الحكم الشهر المقبل. نيروبي وفي نيروبيكينيا، كشفت الشرطة ان شريكاً فاراً ل"الارهابي" الذي قتل نفسه بتفجير قنبلة مطلع الشهر الجاري، ما اسفر عن مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين في مومباسا، هو فضل عبدالله محمد من جزر القمر الملاحق من جانب مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي في تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998. وكان فضل اعتقل في مقهى للانترنت برفقة فيصل علي، ولكنه فر بعد ان فجر الاخير قنبلة بنفسه. ويواجه فضل تهماً امام محكمة في نيويورك بالمشاركة في تفجير السفارتين، كما وضع في المرتبة الرابعة على لائحة بالمتهمين تضم 13 شخصاً من بينهم اسامة بن لادن. "وحدة خاصة" للجماعة وعلى صعيد آخر، نشرت مجلة "تيمبو" الاندونيسية ان "الجماعة الاسلامية" أنشأت وحدة خاصة من "الانتحاريين" المتخصصين في المتفجرات. وقالت المجلة إن احد عناصر "الجماعة الاسلامية" اعتقل في مطلع تموز يوليو الماضي، يدعى مصطفى، كشف انشاء الوحدة الإنتحارية التي اطلق عليها اسم "عسكر خاص". ونقلت عن مصدر في الشرطة رفض كشف هويته ان هذه الوحدة "قد تكون مؤلفة من 10 أو 15 انتحارياً". وقال المسؤول إن كل مجموعة يقودها احد الناشطين القدامى الذين تدربوا في افغانستان، مضيفاً ان عناصرها مسلحون ومتخصصون في المتفجرات. ويذكر ان مصطفى هو احد الناشطين التسعة الذين اعتقلوا اثناء عمليات دهم نفذتها الشرطة في جاكرتا وسيمارانغ وسط جاوا، وأتاحت الكشف عن اسلحة وقذائف وصواعق وكمية كبيرة من المتفجرات و"لوائح اغتيال" تضمنت أسماء مسؤولين اندونيسيين.