وجهت محكمة أمن الدولة التركية أمس، التهمة الى رجل يشتبه بأنه خطط لهجمات اسطنبول الشهر الماضي، إثر لقائه زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن لأخذ "مباركته" وموافقته على التفجيرات الانتحارية. وأكد مسؤول في الاستخبارات التركية أن المتهم به هو عدنان أرسوز الذي تلقى تدريباً على صنع المتفجرات في معسكرات "القاعدة" في أفغانستان عامي 2001 و2002. وأعلنت الشرطة التركية في بيان لها أن المتهم اعتقل في مطار اسطنبول قبل بضعة أيام، لدى محاولته دخول البلاد. وقالت إن أرسوز أبلغ محققيه أن تنظيماً إرهابياً محلياً أسس بتمويل "تنظيم إرهابي دولي"، في إشارة إلى "القاعدة". وأضافت أن أرسوز تولى مهمة الاتصال بين التنظيمين المحلي والدولي. ويعتقد بأنه مسؤول رفيع المستوى في "القاعدة" على صعيد تركيا. وكانت أربع هجمات انتحارية أسفرت عن مقتل 62 شخصاً في اسطنبول في 15 و20 تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وأكد مسؤول في الاستخبارات رفض كشف هويته أن أرسوز "التقى بن لادن وأخذ مباركته لتنفيذ الهجمات". وسبق أن أعلنت السلطات التركية أن المشتبه بهما حبيب أكتاس وإبراهيم كوس اللذين لا يزالان فارين، التقيا بن لادن في عام 2002 وأخذا موافقته على تنفيذ هجمات إرهابية في تركيا. وجاء اعتقال أرسوز بعد أسبوع على احتجاز فوزي يتز لدى تسلله من إيران إلى تركيا. وكشف المسؤول أن هوية مشتبه به آخر كُشفت أثناء التحقيقات وهو غوخان باتش الذي يشتبه بأنه صنع القنابل المستخدمة في الهجمات مع مشتبه به آخر. وقال إن اسم أرسوز أعطي اثناء التحقيق مع يوسف بولات الذي يشتبه بأنه شارك في التخطيط للهجمات. وأضاف أن أرسوز أكد أثناء التحقيقات أن هدف المشتبه بهم الأول كان قاعدة أنجرليك التي تستخدمها القوات الأميركية، ولكن الإجراءات الأمنية المشددة حالت دون ذلك. ونقلت صحيفة "حريت" التركية عن أرسوز قوله للمحققين إن المشتبه بهم بدأوا بالتخطيط للهجمات قبل سنتين. وكشف أرسوز أن أفلاماً تصور عمليات القتل التي يتعرض لها المسلمون في الشيشان وأفغانستان عُرضت على المشتبه بهم ثم سُئلوا: "من سيكون استشهادياً؟". باعشير يستأنف في أندونيسيا، تقدم رجل الدين الأندونيسي أبو بكر باعشير بطلب استئناف أمام المحكمة العليا لإطلاقه وإلغاء حكم يقضي بسجنه ثلاث سنوات إثر إدانته بتهمة تزوير وثائق وانتهاك قوانين الهجرة. وكانت محكمة الاستئناف ألغت في أواخر الشهر الماضي قراراً بسجن باعشير لفترة أربع سنوات بتهمة الخيانة ولكنها أيدت قرار إدانته بتهمة تزوير وثائق التي يعاقب عليها بفترة سجن أقل. وسبق أن دانت المحكمة المحلية في جاكرتا باعشير في شهر أيلول سبتمبر الماضي بتهمة التحريض على الفتنة، ولكنها برأته من اتهامه بأنه الزعيم الروحي لتنظيم "الجماعة الإسلامية". كينيا: مناورات في السفارة الأميركية إلى ذلك، أجرت السفارة الأميركية في نيروبي تدريباً على إنذار بوجود قنبلة أثار مشاهد ذعر وهمية عند مشارف السفارة، لا سيما في مجمع الأممالمتحدة الضخم المجاور، بحسب ما أفاد شهود. وروت فرنسية مقيمة في كينيا أن "عناصر الأمن صرخوا بنا منبهين أن ثمة إنذاراً بوجود قنبلة وأمرونا بالخروج من سياراتنا والابتعاد بسرعة إلى داخل مجمع الأممالمتحدة والانبطاح أرضاً". وتابعت: "تركت ثلاثون سيارة في المكان. كنا عشرات ممددين في المساحات الخضر"، موضحة أنها كانت خارجة من مجمع الأممالمتحدة على مسافة بضع عشرات الأمتار قبالة السفارة الأميركية حين أطلق "الإنذار". وقال أحد السائقين: "كانت أجهزة الأمن التابعة للسفارة والأممالمتحدة تقطع الطريق أمام السفارة والذي كانت سيارات عدة متروكة فيه، فيما كانت آلية بناء كبيرة تعترض المدخل إلى السفارة". وقال الناطق باسم السفارة الأميركية بيتر كلاوسن: "كان هذا تدريباً"، مؤكداً أنه "لم يكن هناك تهديد بوجود قنبلة". وشدد على أن "ذلك كان دورة عملية للتحقق من أن الناس يعرفون كيف ينبغي التصرف" في حال الإنذار. من جهته، قال الناطق باسم الأممالمتحدة إريك فالت إنه تم إخلاء مباني المنظمة الدولية لفترة قصيرة. وأضاف: "أطلقنا إنذاراً على ارتباط بالسفارة الأميركية ... وتم اتخاذ إجراءات الاحتياط الاعتيادية".