استأنف المتمردون هجومهم على مونروفيا أمس، على رغم استجابة الرئيس السابق تشارلز تيلور لمطلبهم التنحي. وتوسل خليفة تيلور الرئيس الجديد موزيس بلاه لواشنطن من أجل نشر جنودها الموجودين على متن سفن قبالة الشواطئ، فيما أجرى الجنرال توماس تيرنر قائد القوة البحرية الاميركية مفاوضات في ضواحي مونروفيا مع المتمردين، بهدف اقناعهم بإخلاء ميناء المدينة لتأمين إيصال المساعدات الانسانية الى السكان. وأعلن وزير الدفاع الليبيري دانيال تشيا أن مقاتلي "الحركة من اجل الديموقراطية" موديل وهي احد فصائل المتردين، شنت هجوماً على مواقع حكومية قرب مطار مونروفيا، واحتلت بعضها. وحض تشيا قوات حفظ السلام من دول غرب افريقيا على التدخل لوقف القتال، قائلاً: "نتوقع أن تتحرك قوات حفظ السلام الآن لوقف هذا الهجوم الضاري وغير المبرر، تيلور رحل وذلك ما أرادوه، ولكن يبدو أن جدول اعمالهم هو إبادة شعب ليبيريا عن بكرة أبيه". وكانت حركة "الليبيريون المتحدون من أجل المصالحة والديمقراطية" لورد أكبر فصيل للمتمردين، أكدت أن استقالة تيلور ورحيله يعنيان انتهاء الحرب الأهلية، ولكنها عادت وأعربت امس، عن رغبتها في رئاسة حكومة موقتة. ومن جهة اخرى، توسل بلاه الى الرئيس جورج بوش قائلاً: "ارجوك انقذنا من هذا الكابوس، اننا نعاني". وعرض في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" على المتمردين منصب نائب الرئيس ك"غصن زيتون" لوقف القتال المستمر منذ 14 عاماً. تيلور في نيجيريا الى ذلك، وصل تيلور يرافقه افراد عائلته جواً صباح امس، الى مدينة كالابار في جنوب شرقي نيجيريا، قادماً من أبوجا التي انتقل اليها ليل اول من امس. وكان في استقباله حاكم ولاية كروس ريفر الذي اصطحبه الى مجموعة من ثلاثة بيوت فاخرة خصصت له ولعشرات من اقاربه ومعاونيه. وكانت السلطات النيجيرية رممت تلك المنازل المطلة على المحيط لاستضافة الرئيس الليبيري السابق في منفاه.