اكدت مصادر عسكرية ان المتمردين الليبيريين تقدموا نحو مفترق طرق استراتيجي في مونروفيا، استخدم في السابق لشن هجمات على العاصمة مما زاد المخاوف من هجوم ثالث على المدينة في شهرين. وكانت قوات الرئيس تشارلز تيلور اشتبكت مع قوات الإتحاد الليبيري من اجل الديموقراطية والمصالحة اول من امس في الموقع نفسه شمال العاصمة. وقالت مصادر عسكرية ان التقاطع عند كلاي على بعد 32 كيلومترا شمال مونروفيا سقط في ايدي متمردي جماعة "الليبيريون المتحدون من اجل المصالحة والديمقراطية". لكن وزير الدفاع دانييل تشيا قال ان العمليات العسكرية مستمرة في المنطقة. وقال تشيا انه من غير الواضح ان كانت هذه الجماعة تخطط لشن هجوم جديد على مونروفيا وما اذا كان المتمردون يحتاجون الى انتزاع اراض قبل وصول مراقبي وقف اطلاق النار أو ما اذا كانوا يحتاجون الى تقاطع الطريق لجلب امدادات من سيراليون المجاورة. وأضاف ان المتمردين "يريدون منا ان نخرق وقف النار، ولكننا كحكومة قررنا عدم اطلاق عملية دفاعية واسعة" رداً على انتهاكات المتمردين. واضاف ان "ما نطالب به هو قدوم وانتشار قوات حفظ السلام في المنطقة". وكان الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان حذر اول من امس من تدهور الوضع في ليبيريا في حال لم ترسل دول غرب افريقيا والولايات المتحدة قوات حفظ سلام الى المنطقة، والتي رأى انها لن تصل الى مونروفيا قبل آب اغسطس المقبل. وسبق ان شن المتمردون هجومين على مونروفيا منذ حزيران يونيو الماضي بهدف الإطاحة بتيلور الذي دانته محكمة دولية لجرائم الحرب في سيراليون بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية، وطالبت واشنطن مراراً باستقالته. وأعلن الرئيس جورج بوش نية بلاده إرسال عدد محدود من الجنود الى مونروفيا، على رغم مطالبة دولية وافريقية بقيادة واشنطن للقوة اسوة بفرنسا وبريطانيا في ساحل العاج وسيراليون.