سعى مسؤولون أميركيون وآخرون من دول غرب أفريقيا إلى تجديد ضغوطهم أمس على المتمردين الليبيريين لفتح ميناء مونروفيا والسماح بوصول الامدادات الغذائية للاجئين والسكان الذين يتضورون جوعاً في العاصمة. ومع استمرار الشكوك في شأن تعهدات الرئيس تشارلز تيلور بالتنحي غداً ومغادرة البلاد، يتردد المتمردون في التخلي عن الأرض التي سيطروا عليها بعد أسابيع من القتال الشرس، وذلك على رغم الإعلان في مونروفيا أمس أن رؤساء جنوب أفريقيا ثابو مبيكي وموزامبيق جواشيم تشيسانو وغانا جون كوفور سيحضرون غداً مراسم تنحي تيلور عن الحكم في العاصمة الليبيرية. وخارج مونروفيا استمر القتال بلا هوادة للسيطرة على مدينة بوكانان الجنوبية ثاني أكبر مدن البلاد. وتأتي أنباء المعارك في بوكانان في وقت ينتشر نحو 800 جندي من قوة حفظ السلام في مونروفيا. وتحاول قوات تيلور استعادة السيطرة على المدينة التي كانت تشكل المنفذ الوحيد لتيلور على البحر بعد سيطرة خصومه على مرفأ مونروفيا. وسبق أن أفادت تقارير عن حصول تيلور أخيراً على دعم مادي وعسكري من النظام الليبي الذي دربه ومقاتليه في الثمانينات. وكان المتمردون رفضوا أول من أمس الانسحاب من المرفأ قبل تنحي تيلور وانسحاب قواته من مونروفيا، وتعهدوا مواصلة القتال في حال تسلم نائبه الحكم.