اقتحمت غادة رجب عالم الغناء منذ نعومة اظفارها وحققت نجاحاً تلو النجاح... واختفت فترة عن الأضواء. "الحياة" تعيد تسليط الضوء على هذه الفنانة. بعد طرحك ألبومك الاخير "أوقات بحن" اختفيتِ فجأة لماذا؟ - ليس اختفاء، لكنها حال توقف موقتة، فبعد البومي الاخير صورت كليب اغنية اسمها "وحياتي" لأشرف شيحة... ثم حل الكساد ثم الحرب على العراق ما جعل كل الامور تتوقف بالفعل. ورأيت اننا لا نستطيع ان نقدم شيئاً فيه فرح وسعادة وبلد شقيق في حال حرب، بل يجب تقديم شيء نقف به بجانب العراق فقدمت اوبريت "بغداد لا تتألمي" كلمات الشاعر فاروق جويدة وألحان الفنان كاظم الساهر وغنائه وشارك معنا اكثر من مطرب عربي. دخلتِ عالم الغناء منذ صغرك، بماذا تتميزين عن مطربات جيلك؟ - الخبرة هي اكثر ما يميزني لأني دخلت الفن وعمري 8 سنوات... ولم أتوقف على الاطلاق. وهذا معناه اني اعمل منذ 15 عاماً تقريباً... وهذا لم يتوافر لأي مطربة اخرى في مثل سني. ونتيجة لهذا انتهت رهبة الوقوف امام الجمهور على المسرح واستطعت التكيف مع اي موقف مفاجئ وداخل الاستوديو افهم تماما كل ما يدور حولي، واستطيع تسييره لخدمة الاغنية. وبذلك انا متميزة عن بنات جيلي. تعاون مع الرحباني تعاملتِ مع الياس الرحباني في ألبومك الأخير. كيف تم اللقاء؟ - كنت ضيفة على برنامج "خليك بالبيت" لزاهي وهبي، وقدمت اغنية بصوتي على الهواء. وجاءني اتصال من الفنان الياس الرحباني، ففوجئت به يشيد بصوتي، وطلب مني الحضور اليوم التالي الى الاستوديو وذهبت وتم الاتفاق على اغنية "يا سارق قلبي" واعتبر هذا التعامل من اهم الاحداث في حياتي واعتبره تكريماً لي وسيكون هناك تعاون آخر في الالبوم الجديد. قدمتِ أغاني بلهجات مختلفة ألم يكن هذا صعباً؟ - على الاطلاق. اللهجات التي قدمت بها الاغنيات قريبة الى قلبي، ومحببة الى نفسي مثل اللهجة الكويتية والتونسية والعراقية والليبية والخليجية... وكنت مستمتعة جداً وأنا اغنيها. وكان هناك من يساعدني ويصحح لي النطق وأنا غير متعصبة للهجة ما. بالعكس ارى أن الفنان هو اقدر الناس على تقريب العالم العربي كله من بعضه بعضاً وقد تعاونت مع كبار المؤلفين والملحنين العرب مثل عبدالله رويشد الذي عملت معه اغنية دويتو كانت من اجمل الألحان والكلمات التي غنيتها وعملت مع كاظم الساهر وفي الاغنية الخليجية تعاملت مع العاني وخالد البزال وكلها تجارب ناجحة واستمتعت بها جداً واضافت الى رصيدي الفني. كيف تنظرين الى الجوائز؟ - اعتبرها دفعة الى الامام والدليل "انني على الطريق الصحيح". وقد حصلت على جوائز مهمة منها جائزة احسن مطربة من اذاعة الشرق الاوسط لأكثر من سنة، وجائزة الميكروفون الذهبي عندما مثلت مصر في الأردن... وكان عمري 15 عاماً. وجائزة احسن فيديو كليب عن اغنية "لماذا؟". اغانيك تساير الموضة، لكنها تحافظ على صلة بروح الماضي؟ - أحاول بقدر الإمكان أن ابتعد عن النزعة التقليدية في الأغاني. وأرى أن معظم الأغاني الآن شكل واحد ولون واحد... لذلك أحاول التنويع، والدنيا في تطور مستمر خصوصاً عالم الغناء، فيجب أن اتطور معها وأواكب العصر مثل اغنية "وحياتي" فلحنها حديث وكلماتها بسيطة، ولكن في الوقت نفسه فيها روح القديم، وما تربيت عليه من نغم اصيل وهذا كله في اطار حديث يتماشى مع روح العصر. إلى متى ستقاومين التمثيل في حين أن معظم المطربين والمطربات خاضوا التجربة بنجاح؟ - عرض عليّ الكثير من السيناريوات، لكني رفضتها لأن موضوع التمثيل ليس في ذهني اطلاقاً الى جانب اني لا أعرف كيف امثل فهناك بعض الزملاء والزميلات حباهم الله موهبة التمثيل الى جانب الغناء، ولكن انا لا أملك هذه الموهبة وأنا لا اقول لا بشكل قاطع لأن الله وحده يعلم الغيب واذا حدث وقبلت ان امثل فلا بد من ان يكون الموضوع متميزاً جداً وجديداً ومع مخرج كبير وهذا شيء غير وارد الآن. هل تهتمين بالبحث عن نيولوك مثلما يهتم بعض المطربين؟ - لا، هذه مسألة لا تهمني بهذا الشكل لانني احب ان يراني الجمهور بشكلي الطبيعي ومن صغري لا أحب إضافة اي مساحيق تجميل حتى لا يتغير شيء في وجهي. ألا تخافين من ان يمل الجمهور من شكلك الذي لا يتغيّر؟ - اعتقد ان الجمهور يمل المطرب الذي لا يغيّر شكل أغانيه، ويعيد تقديم اللون نفسه إلى ما لا نهاية. وهذا هو الشيء الوحيد الذي يهم الجمهور في المطرب، وافضل ان يعجب الجمهور بصوتي لا بشكلي، طالما أرتدي ملابس مهندمة ولائقة. فهذا يكفي ومع ذلك تغيّر شكلي بالفعل فمنذ كنت طفلة حتى الشباب فهذا يجعل هناك "نيولوك" ولكن على مراحل وليس بشكل مفاجئ. هل تحضرين لمشروع جديد؟ - أستعد لتصوير "فيديو كليب" لأغنية جديدة من الشريط الاخير الذي قمت بإنتاجه. اسم الاغنية "أوقات بحن"، من كلمات امير طعيمة وألحان رياض الهمشري. وهي اغنية رومانسية جداً وناعمة. وسأشارك في ختام مهرجان الاغنية في شهر آب اغسطس المقبل.