تجرى لقاءات جدية هذه المرة من أجل جذب المطرب ملحم بركات الى فكرة تسجيل اغانيه في الاستديو بعدما اعتاد تقديمها في الحفلات الحيّة ووضعها في التداول من دون المرور بالاستوديو. ومع ان هذه الطريقة تحمل الكثير من النواقص في نوعية التسجيل الصوتي المباشر، فإن ملحم بركات ما زال يفضلها على الأسلوب المعروف لدى المطربين الآخرين جميعهم والذي يقضي بدخول الاستوديو والخضوع للتقنيات التي تُنَقّي التسجيل من أي شوائب. اللقاءات تتم بين بركات ومسؤول في إحدى شركات الانتاج الغنائي التي تعتقد أن من غير الجائز ابقاء الألحان "البركاتية" بعيدة من الحفظ الدقيق، بحسب المعايير الحديثة والعصرية. وكان ملحم حتى الآن يرفض تسجيل أغانيه لأنه يعتقد ان الفنان يخسر في ناحيتين: الناحية الأولى "يأكله" فيها المنتج الذي لا يهتم بمستوى ما يقدم بقدر ما يهتم بالربح ولو على حساب الفنان. والناحية الثانية "يأكله" فيها سارق الكاسيت الذي يسطو على تعب الفنان وشركة الانتاج معاً. اللقاءات الجديدة أقنعت ملحم بركات بالتسجيل، لكن الحوار يتم حالياً في طريقة التنفيذ وأسلوب العمل، لا سيما أن ضمانات أعطيت لملحم بأن أتعابه كفنان ستكون محفوظة، وبأن سرقة الكاسيت راحت الى غير رجعة بعد عمليات الضبط المستمرة.