لا يخفي المطرب زين العمر انه يتعامل مع الجمهور منذ سنوات بأسلوب يتوافق مع الظروف الانتاجية الصعبة التي يعاني منها أكثر الفنانين، وهو أسلوب تقديم أغنية واحدة كل ستة أشهر لا تقديم كاسيت كامل كل سنة واحدة كما جرت العادة. ويعكس هذا الأسلوب شعوراً بأن الإمكانات المادية الكبيرة التي يتطلبها إصدار كاسيت كامل يتضمن سبع أغاني تذهب هدراً غالباً لأن الفنان انما يهتم بأغنية واحدة من الكاسيت أو باغنيتين على الأكثر فيصوّر لها فيديو كليب، وتبقى الأغاني عالقة في براثن التجاهل والإهمال، ليس من الفنان فحسب، بل أيضاً من وسائل الإعلام الإذاعية والنتيجة: مبالغ مادية كبيرة تصرف ثمن كلمات وألحان وتسجيلات، والمردود محدود جداً. وهذا هو السبب الرئيس لتراجع الشركات عن الانتاج وانتظارها تغيّر الأوضاع... في ظل هذا الواقع يرى زين العمر ان الحل الأمثل هو في إصدار أغنية كل ستة أشهر، وإعطائها الدعم الكافي إعلامياً وإعلانياً. وأولاً وأخيراً اختيارها من بين الأنواع الكثيرة المطروحة حالياً حتى تلقى إقبالاً من الناس، وتؤدي دوراً في خدمة الفنان بإبقائه موجوداً بين محبيه، ودوراً آخر في خدمة الأغنية العربية في شكل عام سواء العاطفية أم الوطنية. لكن زين العمر يهمس بأن ثمة تواصلاً بينه وبين إحدى شركات الإنتاج حالياً قد يثمر تعاوناً قريباً. وكان زين العمر بدأ مسيرته الفنية في العقد الماضي ونجح في كسب شعبية في لبنان والدول العربية من خلال اسلوبه الغنائي الخاص به ومن خلال بعض الأغاني المصورة أيضاً. ويعد زين العمر واحداً من المغنين الشباب الذين تلقى أعمالهم رواجاً، ولجوؤه اخيراً الى اصدار أغان متفرقة قد يلفت نظر مغنين آخرين فيتبعون السياسة ذاتها في محاولة لتوفير مبالغ مالية طائلة تصرف لإنتاج ألبوم كامل قد لا يلقى نجاحاً او يسبب خسارة للشركة المنتجة.