وصف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات محاولات مجموعة من المتطرفين اليهود اقتحام باحات المسجد الاقصى في مدينة القدسالمحتلة امس بأنها "جريمة لا يمكن السكوت عليها". وسيطر موضوع الاعتداء على المسجد الأقصى على محادثات رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس أبو مازن امس مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مقر الجامعة.. راجع ص4 و5 ورداً على اسئلة الصحافيين حول الموضوع أشار عرفات إلى ان المستوطنين والمتطرفين اليهود دخلوا قبل ذلك الى المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية. واحبط حراس المسجد الاقصى امس محاولة نحو 25 مستوطناً متطرفاً اقامة طقوس دينية يهودية في باحات المسجد، عندما شرع بعضهم باقامة الصلوات والطقوس الدينية قبل ان تخرجهم الشرطة الاسرائيلية عنوة. وكانت سلطات الاحتلال قررت في بداية الشهر الجاري السماح لليهود والاجانب بدخول المسجد، الأمر الذي رفضته السلطة الفلسطينية والاوقاف الاسلامية والشارع الفلسطيني على حد سواء. وأجرى الرئيس الفلسطيني اتصالاً هاتفياً مع الامين العام لجامعة الدول العربية أطلعه فيه على خطورة اقدام المتطرفين اليهود على اقتحام باحات المسجد الاقصى. وقال مستشار الرئيس عرفات نبيل ابو ردينة في تصريح صحافي امس ان "الرئيس وضع موسى في صورة الخروق الاسرائيلية المتكررة للهدنة وخطة "خريطة الطريق" ومحاولات اليهود المتطرفين الصلاة في المسجد الاقصى وانه حذر من خطورة الوضع وتداعياته". ووصف مدير المسجد الاقصى وخطيبه الشيخ محمد حسين اقتحام المستوطنين للمسجد بأنه "عمل استفزازي لمشاعر المسلمين". لافتاً إلى أن "الاوقاف الاسلامية حذرت من قرار الشرطة الاسرائيلية المنفرد في خصوص ادخال اليهود والاجانب الى المسجد الاقصى". وندد قاضي القضاة الشرعيين الشيخ تيسير التميمي باقتحام المسجد، معتبراً ذلك "مساً صارخاً بعقيدة المسلمين لان المسجد الاقصى مسجد خاص بالمسلمين ولا حق لليهود فيه". واستنكر موسى الاعتداء الإسرائيلي على الحرم القدسي الشريف، ووصف الوضع بأنه خطير جداً. وأعلن أنه اجرى اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لإبلاغه بهذه الإهانة الموجهة للمسجد الأقصى من مجموعة من المتطرفين الإسرائيليين العاملين على إثارة العنف وردود الفعل مرة أخرى. وحذر موسى من خطورة هذه الإهانة للمسلمين، وقال ان الاوضاع ستكون خطيرة جداً إذا لم توقف الحكومة الإسرائيلية تصرفات هؤلاء المتطرفين وترفع عنهم الحماية.